قناة عشتار الفضائية
 

الدكتور منير عيسى يتحدث عن أطفال العراق بأحتفال العيد في البرلمان الهنغاري

 

 عشتارتيفي كوم/

 

جرى يوم  السبت الموافق العشرين من ديسمبر 2014 اقامة احتفال  , عيد الميلاد , الخاص بالاطفال الهنغاريين والذي نظمته المؤسسة الدولية لحماية الطفولة بالتعاون مع البرلمان الهنغاري , وبحضور حوالي الف طفل من داخل وخارج هنغاريا من الدول المجاورة التي تقطنها الاقليات الهنغارية .

 

تم استقبال الوفود من قبل السيد لاسلو كوفير رئيس البرلمان الهنغاري , والسيد بيتر ادفي رئيس المؤسسة الدولية لحماية الطفولة , وقام السيد رئيس البرلمان بتسليم مفتاح البرلمان لوفود الاطفال ووضع البرلمان تحت اشرافهم هذا اليوم , كرمز لرعاية المشرعين , و الدولة الهنغارية ,  للطفولة .

 

 اكد رئيس البرلمان  في الكلمة التي القاها بالمناسبة , الحرص على حماية ودعم العائلة لضمان مستقبل الاطفال ليشعروا على الدوام بالرعاية والطمأنينة , وقد تخلل الاحتفال برامج  منوعة قدمها  الفنانين والفرق الموسيقية , والتقى الاطفال  اثناء وجودهم في البرلمان مع المشاهير و الرياضيين وقاموا بجولة في البرلمان بمساعدة المختصين . 

 

هذا ومن المعلوم اهتمام الدولة الهنغارية بالاسرة و تعليم الاطفال , وبالرغم من ان هنغاريا  لا  تمتلك الثروات و المليارات التي تملكها الدول النفطية , لكنها  ومع ذلك  تخصص جزء هام من الميزانية لهذا الغرض لدعم العلم والتربية والثقافة , ابتداءا من دور الحضانة ورياض الاطفال وانتهاءا  بالمؤسسات  التعليمية العليا .

 

ما يميز هنغاريا عن دول العالم النائمة , هو سيادة القانون والتطبيق الحقيقي العملي للدستور , و بنظام اداري يمتاز  بالشفافية , يتيح  محاسبة الفاسدين و المرتشين ..  حيث ..  لا  تسلط , و لا عشائرية  و لا تخلف  , ولا محاصصة , و لا  طائفية , و لا  محسوبية  و لا  منسوبية , و لا اخفاء للحقائق , و لا تستر على  الفاسدين  و سارقي المال العام مراعاة لاهداف  مصلحية  انانية حزبية بحتة  لا وطنية  , و لا  تحزب في التعيينات الرسمية  بأجهزة الدولة حيث الاساس عادة هو الكفاءة والشهادة و الخبرة ,  و لا اثارة للنعرات الطائفية  والقومية التي تمزق النسيج الاجتماعي ,  و لا  استغلال للنفوذ الشخصي او الحكومي  عندما يتعلق الامر بوظائف الدولة و تقديم الخدمات العامة للمواطنين , و لا توظيف  للدين  و الاحتفالات و المناسبات الدينية  من  قبل السياسيين  للضحك على ذقون البسطاء من الناس    .   

 

 شارك الناشط  في منظمات المجتمع المدني و سفير السلام , الاعلامي , الدكتور منير عيسى في الاحتفال  , تلبية لدعوة رسمية من المكتب الاعلامي للبرلمان الهنغاري , والتقى بالعديد من المشرفين على تنظيم الاحتفال ومسؤولي الوفود , وكذلك بمجموعة من الاعلاميين , وحدثهم عن الظروف الصعبة التي يحتفل بها اطفال العراق بأعياد الميلاد , في  ظل الاوضاع الاستثنائية التي يعيشها الوطن و ذلك بسبب الارهاب الذي تمارسه قوى الظلام والتخلف , مما سبب حرمان  الاطفال  من الشعور بدفئ الحنان العائلي , في ظل غياب  الخدمات العامة  وغياب  الحياة الطبيعية و غياب الاستقرار الاجتماعي  و التعليم  .

 

قدم الدكتور منير عيسى في نهاية الاحتفال التهنئة للجميع لمناسبة الاعياد , وتحدث عن العام الجديد  وتمنى ان يكون عاما للمحبة والسلام في العالم  اجمع , وان  يستعيد الوطن عافيته , وان  ترجع الابتسامة و الثقة بالمستقبل , للاطفال و اهاليهم , خاصة  المهجرين و النازحين عن  قراهم  و مدنهم ,  لكي لا يضطروا  الى ترك ارض الاجداد  و الهجرة  الى خارج  العراق , بحثا عن  الكرامة  و رغيف الخبز  و الامن   و الامان  و الخدمات  و التعليم  و الصحة و الرعاية و الحنان ,  ولكي لا يضطروا  للهجرة  بحثا  عن  مجتمعات اكثر  اخلاقا  و اكثر عدالة   و اكثر انسانية   و اكثر تسامحا , في حين  ان  وطنهم  الاصلي  مهد  الاديان  و الحضارات و الثقافة والفنون و القانون , و العدالة  التي  خطها  حمورابي  في  مسلته  قبل  الاف  السنين  ,  وطنهم العراق ,  ينام  فوق  بحر من النفط  , يتقاسمه  الارهابيون  و المسؤولون  الفاسدون , و  قادة و زعماء الصدفة  الذين لا يملكون  لا  الخبرات و لا الشهادات العلمية و لا  المعرفة  التي تؤهلهم  لادارة  الدولة العراقية  ,  و ما احتلال داعش  و الارهابيين  لثلث مساحة العراق في فترة  قياسية قصيرة ,  وبالسهولة التي جرت , و تشريد الملايين من بيوتهم  , وخطف واغتصاب العراقيات , و الفشل بأعادة بناء العراق بعد عشر سنوات من اسقاط الديكتاتورية , الا  الدليل القاطع على ذلك , فبينما  تخدع النخبة الحاكمة الجماهير الشعبية بالشعارات الفارغة عن الحرية  والانتخابات وحقوق الانسان وتعاليم الدين ,  نراها تعيش مرفهة في المنطقة الخضراء  مؤمنة حياتها من خلال ملايين الدولارات في حساباتها بالبنوك  الاجنبية , في حين ان الشعب يعيش حياته اليومية , موزعة بين الخوف و التشرد و العوز و الفقر وهاجس الهجرة , بسبب فقدان الامن و فقدان  الامان و الخدمات في  ظل  صمت  دولي و اقليمي  مريب .