قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك لويس ساكو: رسالة المسيح مشروع لإشاعة المجد والسلام واوضاع المسيحيين ماتزال حرجة


عشتارتيفي كوم- المدى برس/


أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو، اليوم الخميس، أن ولادة المسيح ينعش فيهم الأمل لعودة اللاجئين الى مناطقهم وإصلاح ما تهدم، فيما أكد  أوضاع المسيحيين ماتزال حرجة ولا يبدو أن هناك حلولاً سريعة لمأساتهم.

وقال ساكو في رسالة موعظة موجهة للمسحيين في العراق والعالم اليوم في حديث الى (المدى برس)، إن "ميلاد المسيح يُنعش فينا الأمل والرجاء في العودة وبناء ما تهدّم وإصلاح ما تشوَّه وجمعِ مَن تفرّق وعودة من تهجّر"، متسائلاً ، "ألم يولد المسيح نفسه خارج بلدته وبيته؟ ألم يضطهد فهاجر الى مصر ثم عاد".

وأضاف ساكو،  أن "مجيء المسيح هو مجيء الله نحونا للقائنا وتشجيعنا لتجسيد محبته لجميع البشر في حياتنا بحيث يغدو ميلاده لنا شخصاً وجماعياً، ميلاداً ثانيَاً، ميلاداً من فوق، من الله"، مؤكداً أن "الميلاد هو بداية مشروع لما ستكون رسالة هذا الطفل المخلص، وما سيتجلى من مجد لله وسلام للبشر فالمجد لله في العلى وعلى الأرض السلام".

واشار ساكو الى، أن "علامة مجد الله هي في هذا الطفل، أما السلام فينبغي ان يتطابق مع من هو في السماء، والمجد والسلام ليسا مجرد تمني، بل عنوان مشروع حقيقيّ ومشوار طويل نبدأ بتحقيقه في داخلنا وبالتالي في حوالينا".

وتابع ساكو، "نطفئ ظلام الفرقة والانقسام والاقتتال ونشيع نور السلام والمحبة والأُخُوَّة والحريَّة والكرامَة والحضارة"، مبيناً انه "عندما نجعل من رسالة الميلاد موضع تفكيرنا وثقافتنا وبرنامج عملنا، نعيش بسلام مع بعضنا وبأمان".

وشدد ساكو على، أن "أوضاعنا لا تزال مأساوية وحرجة، ولا يبدو لأخوتنا المهجرين من المسيحيين والمسلمين والأيزيديين والشبك حلٌّ سريعٌ في الأفق"، مبيناً انهم "ممتنون جداً لجهودِ الصداقة والتقارب والتضامن العديدة من الداخل والخارج، فهم بحاجة الى قلوب وأبواب مفتوحة تدعمهم في محنتهم".

وأوضح  ساكو، اننا "نشتاق العودة الى بيوتنا وبلداتنا ونتمنى تحريرها عاجلاً وتوفيرَ الحماية لها أرضنا تاريخنا وهويتنا، وهي لنا أرض ميعاد".

وكان ساكو أكد في الـ(20 كانون الأول 2014)، أن اللاجئين المسيحيين في العراق "مازالوا يعيشون وضعاً مأساوياً ولاتوجد أي حلول سريعة لهم، وفيما أشار الى انهم بحاجة وخصوصاً في عيد الميلاد والسنة الجديدة الى "علامات تطمئنهم" بأنهم ليسوا متروكين ومنسيين، دعا جميع المسيحيين للصلاة والحفاظ على الوئام والشجاعة والأمل والثقة بأبيهم الله.

يشار الى أن أحداث العاشر من حزيران، أجبرت قرابة 150 ألف عائلة الى النزوح وترك بيوتها وممتلكاتها والتوجه الى مدن كردستان خاصة دهوك وأربيل ومنهم من توجه الى كركوك والسليمانية والعاصمة بغداد، فيما يشهد العراق يومياً نزوح العشرات من المسيحيين للنزوح خارج وطنهم.

ويحتفل المسيحيون بأعياد الميلاد ابتداء من الـ25 كانون الأول، وتستمر الاحتفالات حتى الأول من السنة الجديدة.