قناة عشتار الفضائية
 

الجامعة الكاثوليكية في أربيل ECU (الرؤية)

عشتارتيفي كوم- ستيفان شاني/

We believe that change starts here))))

(( نحن نؤمن بأن التغيير يبدأ من هنا))

الاسباب الموجبة:

نظراً لأن المسيحية في العراق خصوصاً، وفي المشرق عموماً تعيش مرحلة مصيرية خطيرة من تاريخها، تجعل وجودها ووجود المؤمنين بها أمام تهديد حقيقي، ونظراً لنزيف الهجرة الذي يجعل قضية وجودنا على أرض اجدادنا مسألة في غاية الخطورة، ونظرا للتحديات الكبيرة التي تواجه شعبنا في ارض ابائه واجداده حيث يواجه تقتلع جذوره، وتُقهَر ارادته، وتمحى ذاكرته، وتُمزّق هويته، تأتي الجامعة الكاثوليكية في اربيل لتسهم في انقاذ ما يمكن انقاذه للحفاظ على هذا الشعب وهويته الحضارية والثقافية وتراثه الغني بوصفه مؤسساً لحضارات عريقة مرت على أرض النهرين والمشرق عموما، مهديةً الى العالم الحرف والابجدية والكتابة والعجلة والمدرسة والادب والموسيقا، وبوصفه جسراً انتقلت عبره الفلسفة اليونانية الى المشرق، ومنبعا غنياً أمدّ الشرق بالعلوم والثقافة والفكر طيلة قرون، وحاملاً (البشرى السارة) الى ارض النهرين ومنها الى محيطنا والى اواسط الشرق حتى الهند والصين، ناشراً روح المسيحية عبر الشهادة.

إن الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU) تأتي لتقول لمن يريد ان يطرحنا خارج دائرة التاريخ: إننا سنبقى، فجذورنا راسخة في عمق هذه التربة منذ الاف السنين، فما تحت الارض وفوقها ينطق بما أبدع فكرنا، وخلقت أيدينا، وبالدماء التي سالت لتكون شاهدة وشهيدة على عمق رسوخنا، ونصاعة ماضينا الذي نستلهم منه لتجاوز محنة حاضرنا لنعبر الى ضفة المستقبل بالسلام والتعايش والتاخي.

المهمة:

الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU)، هي مؤسسة مسيحية كاثوليكية، تستوحي حياة يسوع المسيح وتعاليمه، تعزز التعلم  ضمن التقاليد الكاثوليكية والقيم المنبثقة عنها، بالاستناد الى ارضية كنيسة المشرق العريقة والغنية بتراثها وفكرها الروحي، تهدف الى التفوق الاكاديمي، وتوسيع المعرفة الليبرالية والمهنية وخلق مجتمع متنوع وشامل، واعداد قادة مختصين اخلاقيا ووجدانيا واداريا لخدمة المجتمع والصالح العام، قادرين على الانخراط في عالم متنوع ومتغير، وتسعى الى النمو المتوازن في العقل، الجسم والروح  لكل اعضاء مجتمعها، وتقدم المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح كأشخاص وكمهنيين، تربي الطلاب على تحمل المسؤوليات مدى الحياة نحو الرب، والمجتمع والذات، وتهدف - في جو من الحرية والكفاءة الاكاديمية-  الى اكتشاف الحقيقة ونقلها من خلال التميز في التدريس والبحث، خدمة للكنيسة والوطن والعالم.

وتميز الجامعة نفسها على أنها متنوعة ومفتوحة أمام الايديولوجيات الاخرى، تستقبل الطلبة والتدريسيين والموظفين من مختلف التقاليد والخلفيات الدينية، في جو من الثقة والامان والاحترام في مجتمع يتميز بالتنوع الغني في الناس والافكار. تدعم التنمية المستدامة  للطلاب والموظفين والمجتمع في التفاعل المتبادل، وتسعى إلى التميز دائما للحصول على أفضل النتائج من الجميع، مراعية الجودة العالية والصرامة الاكاديمية، ومستفيدة من الموارد الثقافية والفكرية والاقتصادية للمنطقة وتنوعها، والارضية الحضارية والتاريخية التي يقف عليها شعبنا بوصفه مؤسساً للحضارات العظيمة التي تناوبت على هذه الارض المعطاء، ولدوره الفاعل في ديمومة هذه الحضارات، لاثراء برامجها التعليمية وتعزيزها.

الرؤية:

تطمح الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU) لتكون جامعة مدنية بمنظور عالمي تسعى من خلاله الى اعداد قادة مهيئين اخلاقيا ووجدانيا ومهنيا لتشكيل عالمهم المحلي والوطني، ليكون اكثر عدلا وانسانية وكرامة.

 وتهدف الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU)  لإعطاء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الفرصة لاكتشاف مواهبهم ومواصلة تطوير هذه المواهب. ونحن نعتقد بقوة أن العمل الجماعي يسمح لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لاكتساب الكفاءات مثل المعارف والمهارات والخبرات والمواقف التي لا غنى عنها في سياق العمل وكذلك في السياق الأوسع لمجتمعنا، واهم هذه الكفاءات هي القدرة على بذل الجهود لأولئك الذين، بسبب ظروف معينة، ليسوا قادرين على تطوير كامل مواهبهم.

القيم الاساسية ( Core Values) :

 مجتمع العائلة: في سعيها لتنفيذ مهامها ترحب الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU) بالطلبة واعضاء هيأة التدريس والموظفين، وتهتم بهم كأعضاء متنوعين ولكن مترابطين في عائلة واحدة. إن المجتمع يتوحد بمهمة مشتركة، الجامعة تخلق فضاءاً من الاهتمام المتبادل والانتباه الى الاحتياجات الروحية والفكرية والاجتماعية والعاطفية والمادية لجميع اولئك الذين تقوم بخدمتهم.

الكرامة: تؤكد الجامعة الكاثوليكية في اربيل(ECU) على كرامة الشخص من خلال الانفتاح على وجهات النظر المتعددة، الخبرات والتقاليد، الانتباه الشخصي، الحوار المتبادل في عملية التعلم والتفاعل بين اعضاء المجتمع الجامعي، بوصفها مكونات اساسية لجودة التعليم.

التنوع: تسعى الجامعة الى غرس تقدير الاختلافات واحترامها كي يتمكن خريجوها من العمل بنجاح في سياقات متعددة الثقافات.

البعد الاخلاقي: النية على تربية الاشخاص على النزاهة، بحيث يدركون أهمية التعلم مدى الحياة. تدعو الجامعة الى السعي الحر والمستند الى الضمير من اجل الحقيقة، والاستخدام المسؤول للمعرفة. إنها تبني التعليم على أساس الفنون الحرة التي تسلط الضوء على العلوم الانسانية والطبيعية والاجتماعية. وتماشياً مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تهتم الجامعة بالقيم الاخلاقية والعدالة الاجتماعية وتستند اليها في برامجها وأنشطتها.

الخدمة: ترفع الجامعة شعار(( أنا مقيّد بمسؤولياتي)) في البرامج المنهجية والمشتركة  واللامنهجية. الخبرات التعليمية في الجامعة تعمل على تطبيق النظرية لتجربة لتخدم الحاجات البشرية. الجامعة تربي الافراد ليصبحوا أكفاء مهنيين ومواطنين مسؤولين.

الحقيقة: تسعى الجامعة الى ان تغرس في الطلبة شغف الحقيقة والالتزام من اجل السعي الى الحكمة. إنها تشجع التعليم المبني على القيم، المنح الدراسية الابداعية، الاستخدام البليغ والخيالي للبحث والتكنولوجيا، وفرص التعليم العملية. وتسعى الجامعة الى تعزيز التفكير الاخلاقي، المنطقي الخلاَق؛ لتطوير مهارات الاتصال الفعّال؛ ولتنمية الاحساس الجمالي؛ ولتعميق الوعي العالمي والاجتماعي والتاريخي.

الانسنة: تنظر الى التعلم بوصفه أنسنةَ ونشاطاً اجتماعياً، أكثر من كونه ممارسة تنافسية.

العقل والايمان: رؤية الجامعة للتعليم تنطلق من كونه تبادلا ديناميكيا ومثمرا بين المصادر التقليدية للحكمة والتطورات المعاصرة للمعرفة. تسعى عبر عمليات التعليم والتعلم الجامعة الى تجسيد وجهات النظر الفلسفية واللاهوتية المسيحية. إنها تقدم التربية المتأصلة في النظرة الكتابية (البيبلية)، التي هي الأساس الذي تقوم عليه معالجة المشكلات المعاصرة ولبناء رؤية للمستقبل.

الامانة: إن التزام الجامعة بالتميز يتطلب أن يعيش أعضاؤها رسالتها ويكونوا اوفياء لوعودها. اعضاء هياة التدريس والموظفين والطلبة يتعهدون ليكونوا امناء، منصفين، ومتوافقين في القول والفعل.