قناة عشتار الفضائية
 

بيان لقداسة البطريرك مار أدى الثاني بشأن الهجمة الإرهابية على قرى الخابور في سوريا

عشتارتيفي كوم/

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

بعد الهجمات الإرهابية في العراق منتصف حزيران من العام الماضي والتي أدت إلى تهجير ونزوح الآلاف من أبناء شعبنا من مناطقهم التاريخية في مدينة الموصل وسهل نينوى، إلى جانب تهجير ونزوح أعداد كبيرة أخرى من عموم أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناتهم من مدنهم ومناطقهم إلى مدن ومناطق أخرى آمنة.. عقب هجمات تنظيم داعش الإرهابي.. الذي أثبت أن نهجه لا يمت بأية صلة للتعاليم والقيم والمباديء الدينية السمحاء.

ها نحن نتابع اليوم وبقلق واستياء شديدين.. امتداد هذه الهجمات الإرهابية إلى قرى ضفاف نهر الخابور في محافظة الحسكة بسوريا، ما أدى إلى وقوع ضحايا من شهداء ومفقودين ومختطفين بينهم النساء والشيوخ والأطفال من أبناء شعبنا الآشوري في هذه القرى فضلا عن نزوح وتهجير الآلاف من قراهم.. وما طال هذه القرى من تخريب ودمار.

إننا إذ ندين ونشجب بشدة هذه الهجمات الإرهابية الجديدة، نطالب الأطراف الفاعلة الخيّرة في سوريا، وكذلك الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بكل منظماته ومؤسساته المعنية.. بتحمل مسؤوليتهم في العمل والمساعدة على نجدة وإنقاذ أبناء هذه القرى ووقف هذا العدوان، والتحري عن مصير المفقودين وتحرير المختطفين وعودة الأمن والسلام إلى قرى الخابور وتوفير الحماية لها.. والتصدي للإرهاب بشكل فعال والقضاء عليه.

كما نصلي ونبتهل إلى الرب الإله له المجد.. أن يتقبل شهداء شعبنا وكل شهداء الحرية والكرامة في ملكوته السماوي، ويفيض بنعمته ورحمته على المواطنين الأبرياء المعانين.. لتنتهي مأساتهم التي تسببت بها هذه الهجمة الإرهابية. وأن تسعى كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية.. لوضع حد لأعمال العنف في سوريا والمستمرة منذ عدة سنوات.. ليحل الأمن والاستقرار في هذا البلد, وكذلك في وطننا العراق وكل المناطق المضطربة.. ضمن استحقاق حماية المواطنين المدنيين الأبرياء.. وبضمنهم أبناء المكونات الدينية والقومية الصغيرة من الصراعات والنزاعات السياسية والعسكرية.

نكرر إدانتنا لما تعرض له أبناء شعبنا وعموم المكونات الأخرى من هجمة جديدة طالتهم هذه المرة في قرى الخابور، ونجدد دعوتنا الملحة لكل أصحاب الشأن والقرار في محاربة الإرهاب والقضاء عليه وإنقاذ الشعوب من شروره.

ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس معنا جميعا في كل حين.. آمين


أدى الثاني

بالنعمة: جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة

في العراق والعالم

25  شباط 2015