قناة عشتار الفضائية
 

لقاء الاحزاب والمرجعيات الروحية المسيحية حول الاعتداءات الارهابية بحق مسيحيي الخابور- شمال سوريا


عشتارتيفي كوم/

عقدت الاحزاب والمرجعيات الوطنية والروحية المسيحية اجتماعاً بدعوة من حزب الاتحاد السرياني العالمي في مقره العام في سد البوشرية حيث توقف المجتمعون عند التطورات الأخيرة في منطقة الخابور - الحسكة السورية حيث يتعرض الشعب السوري عامة والوجود الآشوري السرياني الكلداني خصوصا لعملية تطهير عرقي وديني وتهجير قسري منظم من قبل تنظيم "داعش" أو غيره من التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من قوى دولية.

 

وأكد المجتمعون ان الحملة الداعشية المذكورة أعلاه، نتج عنها كوارث إنسانية بحق المدنيين في تلك المنطقة. فهناك ما يقارب 350-400 شخص مختطفين الى جانب عدد كبير من النازحين وصل عددهم الى ستة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ الى جانب حرق عدد من الكنائس في المنطقة، فضلا عن استشهاد مقاتلين من المجلس العسكري السرياني السوري وحرس الخابور الآشوري واعتبار مصير البعض الآخر مجهولا حتى الساعة.

 

ودان المجتمعون في بيان صادر إثر الإجتماع الصمت المخزي للمجتمع الدولي والعربي حيال ما يحدث، وموقفه غير المبالي باستثناء بعض الاستنكارات الورقية الخجولة تجاه قضية ووجود الشعب السرياني الآشوري الكلداني في سوريا.

 

هذه المأساة الإنسانية التي تعرض لها شعبنا في قرى الخابور، مطالبين بالتحرك الميداني العملاني العاجل لوقف ما يتعرض له من تهجير وقتل وسبي ودعمه من كل النواحي أسوةً بالدعم غير المحدود الذي حظي به الشعب الكردي تجاه قضيته في العراق وسوريا، حيث تم التأكيد ان الشعب المسيحي أسوة بغيره من الشعوب مصمم على البقاء في أرضه التاريخية ومدافعاً عنها ضد كل ما يمس بالغاء وجوده.

 

واعتبر المجتمعون ان جرائم “داعش” المرتكبة ضد الانسانية وانتهاكاته المتكررة بحق الشعب المسيحي وغير المسيحي في سوريا هي امتداد لعمليات تهجير هذا الشعب من مدينة الموصل وسهل نينوى في العراق وما طاله من مجازر منذ أكثر من مئة عام وآخرها تدمير وسحق آثار أهم حضارات بلاد ما بين النهرين يوم أمس في متحف الموصل، حيث نعتبرها محاولة لإجتثاث الشعب السرياني الآشوري الكلداني من جذوره وإنهاء وجوده القومي التاريخي في الشرق الأوسط.

 

وناشد المجتمعون المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للقيام بواجبهم فوراً في محاربة “داعش” من خلال تفعيل دور التحالف الدولي لمحاربة داعش، لدعم حرس الخابور ووحدات حماية الشعب الكردية، والقيام بكل عمل الجدي لاطلاق الرهائن المحتجزين بأي ثمن.

 

كما ندعو لتقديم كل دعم دولي يساهم في تغيير موازين القوى على الأرض ودعم العمليات التي تقوم بها هذه الوحدات في محاربة تنظيم “داعش” والحد من امتداده في المنطقة إضافة الى اتخاذ الأمم المتحدة قرار يشدد على ضرورة دعم المسيحيين وبقائهم في أرضهم التاريخية.

 

واتفق المجتمعون على تشكيل خلية عمل اغاثية وسياسية واعلامية ودبلوماسية لمتابعة وضع اللاجئين الى لبنان من شمال سوريا لحظة بلحظة الى جانب دعوة جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين لوقفة تضامن ودعم مع الشعب المسيحي في منطقة الحسكة معنويا وماديا.

 

وطالب المجتمعون مجلس الوزراء اللبناني تبني هذه القضية ونقلها إلى المحافل الدولية، كما طالب كافة سفارات دول القرار بالتحرك الفوري ووسائل الاعلام باعطاء الحيّز الأوسع لإيصال هذه الصرخة.

 

 

شارك في الاجتماع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ممثلاً بالأستاذ بشارة خيرالله، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية ممثلا بأمين سر البطريركية الاب افرام سمعان، المطران دانيال كوريه راعي ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس، المطران ميشال قصارجي رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان، الخوراسقف ياترون غوليانا راعي كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل ممثلاً بالسيدة فدوى يعقوب، دولة الرئيس العماد ميشال عون ممثلا بالنائب الدكتور نبيل نقولا، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالدكتور ادي ابي اللمع، السيد رينو دوتال نائب الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان، النائب دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار ممثلاً بالاستاذ جوزيف كرم، السيد الكس كوشكريان حزب الهنشاك،رئيس حزب المشرق ممثلاُ بالسيد الياس ا لمر، السيد ادمون بطرس رئيس الرابطة القبطية في لبنان، الاستاذ روجه حجّي امين عام جبهة الحرية، الاب شهاب عطالله، أمين عام المؤتمر التأسيسي لتبني اللامركزية الشاملة والفدرالية في لبنان الدكتور الفرد رياشي والدكتور كميل شمعون منسق المؤتمر، رئيس مصلحة طلاب حزب الوطنيين الاحرار السيد سيمون درغام، الخوراسقف الياس جرجس والمحامي ايلي شربشي.

 

 

 

 

مقر عام حزب الاتحاد السرياني العالمي

27.02.2015