عشتارتيفي كوم- ويكيبيديا/
المطران بولص فرج رحو هو أحد أساقفة الكنيسة
الكلدانية الكاثوليكية، كان مطراناً في مدينة الموصل العراقية. اختطف من قبل جماعة من المسلحين بتاريخ 29 شباط/فبراير 2008 وذلك في
منطقة النور السكنية شرق مدينة الموصل، حيث
جرت واقعة الخطف بعد أن أنهى المطران (65 عاماً) طقوس صلاة "درب الصليب"
(التي تقام خلال صوم عيد
القيامة) وكان في طريق مغادرته للكنيسة فتعرض له مجهولون وأطلقوا النار على
سيارته مما تسبب في مقتل سائقه واثنين من مرافقيه واختطافه هو.
منذ بدء الاحتلال
الأمريكي عام 2003 تأزم وضع
المسيحيين في العراق بصورة
كبيرة حتى أن لجنة الصليب
الأحمر الدولي
وصفته في مارس 2008 بأنه
الوضع الإنساني الأسوء في العالم. فتكررت بشكل خاص حوادث اختطاف واغتيال رجال الدين المسيحي، كما حدث
عام 2005 عندما
وقع بولص اسكندر أحد قساوسة الكنيسة
السريانية الأرثوذكسية بيد جماعة مسلحة في أحد شوارع الموصل، وطالب
الخاطفين حينها بفدية دفعتها لهم أسرة القس إلا أن جثة الأخير وجدت بعد فترة ملقاة
في شارع مقطوعة الرأس والأطراف.
وفي مطلع عام 2005 خطف باسيل جورج القس موسى مطران كنيسة
السريان الكاثوليك
في العراق وأخلي
سبيله فيما بعد. وفي كانون الأول/ديسبمر 2006 اختطف في
بغداد سامي
الريس الكاهن في الكنيسة الكلدانية وأطلق أيضاً، وبعد أيام من اختطاف الأخير أعلن
عن مقتل القسيس البروتستانتي منذر
الدير البالغ من العمر 69 عاماً. وفي 3 حزيران/يونيو 2007 تعرض
قسيس كلداني يدعى رغيد كني لإطلاق نار من مجهولين قتل على إثره مع ثلاثة من
الشمامسة بعد خروجهم من الكنيسة في مدينة الموصل.
وكان المطران رحو نفسه قد تعرض لمحاولة خطف أخرى عام 2005 ولكن
خاطفيه أطلقوا سراحه حينها دون أن يتعرض للأذى. ومن الجدير بالذكر أن الكنائس
العراقية التابعة لمختلف الطوائف لم تسلم هي الأخرى من الهجمات الإرهابية
والتفجيرات بين الحين والآخر.
ردود الفعل على خطفه:
كان خبر اختطاف المطران بولص رحو بتاريخ 29 شباط/فبراير 2008 قد أثار
استهجان واستنكار الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية في العراق والخارج
مثل:
*البابا بينيدكتوس
السادس عشر، ندد بعملية خطف المطران واصفاً إياها بالجريمة البشعة داعيا لإطلاق
سراحه على الفور.
*ومن طرفه ناشد بطريرك الكنيسة
الكلدانية الكاثوليكية الكاردينال عمانوئيل
دلي الخاطفين
لإطلاق سراح المطران رحو متمنياً أن يعم السلام المحبة في عموم أرجاء العراق.
*وصرح البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية
القديمة في بيان
أصدره عشية اختطاف المطران رحو، صرح باستنكاره لعملية الخطف متمنياً أن يتم إطلاق
سراحه حالاً.
*ومن الكنيسة
السريانية الأرثوذكسية أعرب المطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم راعي أبرشية حلب عن أسفه
وحزنه العميق لخطف المطران بولص رحو مناشداً خاطفيه إطلاق سراحه ليعود إلى كنيسته
وإلى شعبه العراقي.