عشتار تيفي كوم/

إنطلاقاً من قناعاتنا بأن ترسيخ الديمقراطية في أي دولة بالعالم وخاصةً البلدان ذات التعددية الأثنية والمذهبية وتعزيز التعايش السلمي والحقيقي بين المكونات يعتمد على مدى تحقيق العدالة، وإحترام حقوق الإنسان، وقبول الآخر وإحترام خصوصيته. لكن ما تتعرض إليه الأقليات في محافظة نينوى والعراق ومنطقة الشرق الأوسط من قتل، وتهجير قسري، وسبي نساء، وخطف على يد الجماعات الإرهابية (داعش) كان بالنسبة لنا صدمةً حقيقية أصدرنا على أثرها قراراً بإعتبار ما تعرضت إليه هذه الأقليات (وبخاصة المسيحيين منهم) أعمالاً ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في وقتٍ كنا نأمل أن يكون لهذا المكون دور أساسي وحقيقي في إرساء الديمقراطية في المنطقة. تفاجأنا اليوم بتكرار مسلسل إستهداف المسيحيين على أيدي ذات الجماعات في القرى المسيحية في منطقة خابور (سوريا) حيث القتل، والخطف، وتهجير الأهالي، ونخشى أن يكون هدفه إفراغ المنطقة من هذا المكون الأصيل والفاعل على مختلف المستويات. وفي الوقت الذي نستنكر هذه الأعمال الإجرامية الجبانة.. نناشد الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والتحالف الدولي، والجامعة العربية للتدخل بالسرعة الممكنة من أجل إطلاق سراح المخطوفين وإعادتهم إلى ذويهم، والإسراع بتحرير قراهم وإعادتهم اليها .