عشتارتيفي كوم/
شارك السيد لؤي نوئيل ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس
الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في الندوة الحوارية التي أقيمت في مقر الأمم
المتحدة في نيويورك وبحضور سفراء دول دائمة العضوية في المجلس الأمن لبحث عدة أمور
تتعلق بأوضاع الأقليات في الشرق ومنها عمليات التطهير العرقي والديني وتحديد مناطق
آمنة في العراق وسوريا وسائر المناطق الأخرى وبالإضافة الى ممثل المجلس الشعبي
الذي مثل العراق كان هناك ممثلي من سوريا ومصر ولبنان.
في البداية التقى الوفد مع بعثة المملكة البريطانية المتحدة لدى الأمم
المتحدة وبحث مع مسؤولي البعثة عدة أمور التي تخص مسيحيي المشرق وخاصة في العراق
وسوريا وسبل إيجاد الحلول اللازمة وكيفية إرسال المساعدات الى العوائل النازحة من
الموصل وسهل نينوى والازيدين في سنجار وإيجاد سبل مساعدة المخطوفين الاشوريين في
منطقة خابور، بالإضافة الى ذلك تفعيل دور الأمم المتحدة في إغاثة الأقليات في هذ
الدول.
وبعدها التقى الوفد بالسيد اليكس ليميك نائب السفير الفرنسي في البعثة
الفرنسية لدى الأمم المتحدة والسيد بنجامين كابووات السكرتير العام للحقوق الإنسان
في الأمم المتحدة وناقش الوفد معهم عدة أمور استراتيجية التي تسعى لها دولة فرنسا،
وقال السيد اليكس لقد طالبنا أعضاء مجلس الامن باجتماع طارئ في المجلس الامن
بتاريخ 27/3/2015 لإقرار قرار بخصوص الحماية الدولية للأقليات في العراق وسوريا.
وبعدها التقى الوفد مع بعثة الولايات المتحدة الأمريكية بالسيدة
اليزابيث ليي مستشارة الشؤون السياسية والسيد ولتر ميلر مستشار سياسي في البعثة،
وطلب الوفد من مسؤولي البعثة ان يقوموا بتحرير منطقة سهل نينوى وسنجار وتقديم
المساعدة اللازمة وإيجاد حلول سريعة، لان الولايات المتحد ة الأمريكية تلعب دوراً
رئيسياً في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وهي تتحمل المسؤولية على ما يحدث في
المنطقة وما يمر به شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وبقية الأقليات العراقية.
وبعدها التقى الوفد مع مكتب السيد بان كي مون الأمين العام للأمم
المتحدة في مبنى الأمم المتحدة مع السيدة أنتونيلا كاريوسو مسؤولة الشؤون الشرق
الأوسط وغرب اسيا قسم الشؤون السياسية، وجرى الحديث بين الطرفين حول، الدور الذي
تلعبه الأمم المتحدة في الشرق الأوسط خاصة في العراق وسوريا بعد احتلال الموصل
وسهل نينوى وسنجار من قبل داعش وتهجير الالاف من العوائل الى دول الجوار ونزوح
الالاف الأخرى الى إقليم كوردستان، وطلب الوفد من الأمين العام بتكثيف دور الأمم
المتحدة في تقديم المساعدات مباشرة على العوائل النازحة وذلك تحت إشراف يونامي في
العراق وكما طلب الوفد من الأمين العام بطلب اجتماع طارئ في مجلس الامن حول
الحماية الدولية للأقليات العرقية في العراق وسوريا لأنها تواجه خطر الانقراض في
هذه الدولتين ، وكما تطرق الوفد أيضا على إيجاد حل سريع من قبل الأمم المتحدة
للعوائل المهجرة في دول الجوار لأنها تواجه الصعوبات المالية والاقتصادية ومستقبل
مجهول وبعدها قام الوفد بتقديم مذكرة مشتركة للأمين العام حول الازمة الراهنة في
العراق وسوريا ومصر.
واختتم الوفد زيارته مع البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة وكان في
استقبال الوفد السفير الروسي السيد اندري لستوف والسيد رومان كاتارسكي السكرتير
الأول للسفير، طلب الوفد من البعثة الروسية بدعم القرار الفرنسي في المجلس الأمن
الذي سينعقد في تاريخ 27/3/2015 حول الحماية الدولية للمسيحيين واليزيدين في
العراق وسوريا وتقديم المساعدات للنازحين وتسليح القوات المسيحية واليزيدية لكي تشارك
مع بقية القوات التي تحارب داعش، وقال السفير الروسي سوف نقوم بدارسة الموضوع مع
موسكو وإذا كان القرار يصب في مصلحة جميع الأطراف ومعرفة كيفية تطبيق القرار على
ارض الواقع سوف ندعم ذلك بدون أدنى شك.
هذا ويذكر بأن ممثل المجلس الشعبي ركز على عدة نقاط تخص واقع شعبنا
وكيفية ارتقاء الجرائم التي تعرض لها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من قبل
عصابات داعش الى جرائم الإبادة الجماعية وتطرق أيضا الى ضرورة اهتمام المجتمع
الدولي بإعادة المخطوفات والمخطوفين من أبناء شعبنا وفتح مراكز تأهيل للعائدين
منهم أسوة بالإخوة الإيزيدين وتعويض كافة المتضررين.