قناة عشتار الفضائية
 

البيشمركة‌ تسيطر على مبنى استراتيجي وسط شنكال


عشتار تيفي كوم - بيامنير/

شهد مركز شنگال (124 كلم غرب الموصل) أمس حرب شوارع واشتباكات قريبة بين قوات البيشمركة‌ ومسلحي تنظيم داعش الارهابي. وذكرت مصادر كوردية أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع القوات الكوردية وسط القضاء.

 وقال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة نينوى، لصحيفة ـ«الشرق الأوسط»: «إن مسلحي (داعش) شنوا صباح أمس هجوما على مواقع قوات البيشمركة‌‌ في مركز شنكال من اتجاهين واندلعت اشتباكات عنيفة بين البيشمركة‌‌ ومسلحي التنظيم استمرت أكثر من نصف ساعة استخدم خلالها الطرفان كل أنواع الأسلحة، وكانت المواجهات بين الطرفين قريبة جدا بحيث استخدمت خلالها القنابل اليدوية، في حين لم تستطع طائرات التحالف الدولي من التدخل لقرب المسافة بين الجانبين». وأكد أن قوات البيشمركة‌ أجبرت مسلحي التنظيم على الفرار باتجاه مواقعهم، تاركين وراءهم أكثر من 10 قتلى، مضيفا أن البيشمركة‌ تمكنوا خلال هذه المعركة من السيطرة على مبنى استراتيجي وسط المدينة، كان يعتليها أحد قناصة «داعش»، الذي قتل خلال اشتباكات أمس.

 بدوره قال محما خليل، أحد قادة المتطوعين الإيزيديين في قوات البيشمركة‌، إن تنظيم داعش «لا يمتلك القوة التي كان يمتلكها سابقا، وهذا يظهر من خلال التوجيه العشوائي لأسلحته، وهم الآن بدأوا بتفجير بيوت ومباني المؤسسات الحكومية في شنكال، وهذا دليل على استعدادهم للفرار من المدينة»، مضيفا: «لدينا برنامج لتحرير القضاء قريبا، وذلك بحسب توجيهات وزارة البيشمركة‌ في حكومة الإقليم».

 وفي السياق ذاته، أوضح العقيد عيسى زيوي، قائد اللواء الرابع في قوات البيشمركة‌ المرابطة في شنكال، لـ«الشرق الأوسط» أن «تنظيم داعش يركز هجماته داخل شنكال لأهمية القضاء لتحركاته لأن الطريق المار بهذه المنطقة يستخدمه التنظيم للمرور من الموصل إلى الرقة في سوريا وكذلك يستخدمونه باتجاه تلعفر وأيضا يتوجهون من هذا الممر إلى المناطق الغربية في محافظة الأنبار وهذا الطريق يقع تحت سيطرة مدفعية قوات البيشمركة‌ التي تعيق تحركات مسلحيه».

في غضون ذلك، كشف سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، اعتقال تنظيم داعش 140 شخصا من أهالي الموصل، بعد رفضهم التوجه إلى جبهات القتال، فيما سلم التنظيم جثث 93 من مسلحيه الذين قتلوا في معارك تكريت إلى مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل. وأشار إلى أن 4 من عناصر «داعش» قتلوا أمس إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في أحد مقراته في حي سومر وسط الموصل، مبينا أن اثنين من قتلى التنظيم كانا برتبة «أمير» وهما عراقيا الجنسية.