قناة عشتار الفضائية
 

بيان المجلس القومي الكلداني بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية (اكيتو)


بمناسبة حلول السنة البابلية الآشورية (7315) أصدر المجلس القومي الكلداني بياناً في ما يلي نصه:

بـيـان

في هذا الظرف العصيب من تأريخ شعبنا والصورة الضبابية التي تحيق بوجوده ومستقبله، تطل علينا المناسبة التأريخية الكبيرة الموغلة في عمق التأريخ والعظيمة بمعانيها ودلالاتها، الا وهي الأول من نيسان رأس السنة البابلية الآشورية (7315) أكيتو، هذه المناسبة التي تعبر عن أصالة ووجود شعب رفد البشرية بالأسس العلمية والأنسانية والثقافية التي غيرت مجرى التأريخ بعظمة وحكمة ملوكها وشعبها. حيث كان اجدادنا العظام يحتفلون بهذا العيد اثنا عشر يوماً ايماناً منهم بالحياة الجديدة بقدوم الربيع من خلال الفعاليات الشعبية والدينية والرسمية.

واليوم وشعبنا يمر بأحلك الظروف التي تهدد وجوده بعد احتلال ما يسمى بالدولة الأسلامية (داعش) على اراضيه وممتلكاته في الموصل وسهل نينوى وتهجيره وتدمير حضارته يواجه تحدياً خطيراً في رسم مستقبله وفق معطيات المرحلة الراهنة التي افرزت الكثير من المآسي والمصاعب من خلال الأيواء والأغاثة في محافظات الاقليم التي نزحوا اليها وهجرة الكثير منهم الى الدول المجاورة سعياً منها للوصول الى دول الشتات التي تحتضنهم. وان ما جرى ويجري على شعبنا من ظلم وبطش وتهميش منذ سقوط النظام البائد عام 2003 وحتى سقوط الموصل وسهل نينوى بيد داعش، يندرج ضمن كل العهود والمواثيق الدولية ضمن الأبادة الجماعية (الجينوسايد). وان عودة شعبنا الى بلداته وقراه أصبحت من الأساسيات التي يتوجب تفعيلها من قبل الجهات السياسية والعسكرية في الحكومة العراقية وحكومة أقليم كوردستان، إلا ان بوادر الأنفراج والعودة الآمنة لشعبنا غير واضحة المعالم نتيجة العمليات العسكرية في عدد من المحافظات الساخنة الأخرى وعدم توافق الكتل السياسية الحاكمة.

ومن هذا المنطلق وبهذه المناسبة القومية فأن المجلس القومي الكلداني يدعو كل الجهات ذات العلاقة بذل المزيد من الجهود بالمهجرين قسراً من الموصل وسهل نينوى والذين يعانون الأمرين من حيث الإغاثة والرعاية المؤسساتية والإسراع بتحرير مناطق شعبنا في سهل نينوى. وندعو الحكومة العراقية بالإنضمام الى اتفاقية روما الخاصة بدخول العراق عضو في محكمة الجنايات العليا في لاهاي من أجل تحريك ملف الإبادة الجماعية بحق المكونات العراقية في سهل نينوى وسنجار، إذ ان اقرار مجلس الوزراء العراقي الإبادة الجماعية لا يكفي ولا يسترجع حقوق هذه المكونات.  كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإقامة المنطقة الآمنة برعاية دولية في سهل نينوى بعيداً عن الصراعات السياسية والتجاذبات الأقليمية، ودعوة الدول المانحة الى المساعدة في إعادة اعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة من جراء احتلالها من قبل عصابات داعش الأجرامية او العمليات العسكرية وتعويض ابناء شعبنا تعويضاً عادلاً لما أصابه من تدمير لأقتصاده وممتلكاته. كما ندعو ابناء شعبنا عامة والمهجرين قسراً على وجه الخصوص الى الصمود في ارض آبائهم وأجدادهم والتمسك بهويتهم التأريخية والقومية لأثبات وجودنا كمكون أصيل من مكونات الشعب العراقي رغم كل الصعاب.

وختاماً أمنياتنا أن تكون أطلالة العام الجديد عام تحرير مناطق شعبنا من سيطرة الأرهابيين وعودة أهلها وأن ينعموا بالأمن والأستقرار والسلام ، وكل عام والجميع بألف خير.

 

                                                                       المكتب السياسي

                                                                 للمجلس القومي الكلداني

                                                           الأول من نيسان 2015م ـ 7315ك