قناة عشتار الفضائية
 

«داعش» يحاصر أكثر من 50 عائلة في قرية الحاتمية في الأنبار


عشتار تيفي كوم – الاناضول/

حذر مصدر عشائري في محافظة الأنبار، من حدوث كارثة إنسانية ومجزرة بحق أكثر من 50 عائلة يحاصرها تنظيم «داعش» منذ أيام بعد أن سيطر على محيطة قرية الحاتمية في ناحية البغدادي.

وقال الشيخ محمد العبيدي أحد وجهاء ناحية البغدادي الواقعة على بعد 100 كلم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار لوكالة الأناضول: إن «هذه العوائل بلا ماء ولا طعام منذ أيام وهم يستصرخون ويطالبون السلطات المحلية والمركزية في بغداد والانبار بإسعافهم وإخراجهم إلى مناطق آمنة».

واضاف العبيدي، «يوجد نساء وأطفال وكبار سن ولا يتوافر الغذاء والدواء لهم»، مطالبا بنقلهم إلى قاعدة عين الأسد الجوية في البغدادي والتي تتخذ منها قوات الجيش العراقي والخبراء الأميركيون مقرا لهم والتي لا تبعد عن قرية الحاتمية سوى 25 كلم من الجهة الشرقية للقاعدة.

وبين العبيدي أن، «العوائل مقطوعون عن العالم وتنظيم داعش يحيط بقريتهم»، محذرا من «ارتكاب التنظيم مجازر أخرى بحق أهالي هذه القرى إذا لم تتدخل حكومة الأنبار وبغداد لنجدتهم».

من جهته قال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، للأناضول إن 500 أسرة نازحة ومهجرة عادت إلى مناطقها شرق الرمادي، فيما قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق، إن 1800 عائلة نازحة من الأنبار دخلت محافظة بابل، وأكدت دخول غالبية النازحين العالقين في منفذ بزيبز جنوب غرب العاصمة بغداد.

وقالت بشرى العبيدي عضو مفوضية حقوق الإنسان لـ«الأناضول»، إن «1800 عائلة نازحة من محافظة الأنبار وصلت بابل وتم احتضانها من قبل الحكومة المحلية والمدنيين من أهالي المحافظة».

واضافت أن «اعدادا من العوائل النازحة من الأنبار وصلت أيضا إلى محافظات البصرة وميسان وواسط جنوب العراق ولكن لم نعرف أعدادها»، مبينة أن «أغلب العوائل التي كانت عالقة خلال اليومين الماضيين في منفذ بزيبز قرب العاصمة بغداد تمكنوا من الدخول إلى العاصمة بعد تخفيف الإجراءات الأمنية».

وكانت إدارة محافظة بابل قررت أمس الأول منع دخول الرجال من سن (18-50) من نازحي الأنبار إلى المحافظة والاكتفاء بدخول النساء والأطفال والشيوخ بحجة الضغط على الرجال للانضمام إلى القوات الامنية وتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم «داعش».

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية وأمنية أمس إن 2200 من عائلة نازحة عادت إلى مناطقها بمحافظة صلاح الدين.

وإن الخدمات التي تمت إعادتها بلغت نسبتها 80%، وذلك بتوفير الطاقة الكهربية والماء الصالح للشرب لتكريت مركز المحافظة والدور والعلم وباقي المناطق الأخرى.

واضافت أن قيادة عمليات صلاح الدين تطبق الإجراءات القانونية والأمنية على العوائل العائدة إلى المحافظة للتأكد من كل الأوراق الثبوتية لكل شخص قبل الموافقة على دخوله إلى المنطقة التي يسكن بها، وهي إجراءات تضمن سلامة المناطق وتمنع عودة مسلحي «داعش» إليها.