قناة عشتار الفضائية
 

تواصل فعاليات المنتدي الدولي للإبادة الأرمينية..والوفود المشاركة تعلن تضامنها مع ضحايا الأرمن


عشتارتيفي كوم- rosaelyoussef.com/

إستمرت اليوم الخميس فعاليات المنتدى الدولي لإحياء ذكرى مئوية الإبادة الأرمينية تحت عنوان " ضد جريمة الإبادة" في العاصمة الأرمينية ياريفان,وسط حضور ومشاركة كبيرة من وفود قدموا من مختلف دول العالم,وذلك في إطار الاحتفالات التي تشهدها العاصمة الأرمنية "ياريفان" هذا الأسبوع بمناسبة مرور 100 عام على الإبادة التركية ضد الأرمن.

 

وقد كان سيرج سركيسيان رئيس أرمينيا حريصا علي الحضور لإفتتاح أعمال المنتدي,مؤكدا علي أن الإبادة الأرمنية أدت إلى تعذيب مئات الآلاف فضلا عن الخسارة المعنوية والمادية,وفي كلمته التي ألقاها,أكد البطريرك الأعلي لأرمينيا وعموم كل الأرمن "كاركيرين الثاني إن "انعقاد منتدي" ضد جريمة الإبادة الجماعية" يأتي في إطار عدة فعاليات للاحتفال بمئوية الإبادة الجماعية للأرمن، وهي تعد أسود صفحة وأكثر مأساة إنسانية في التاريخ والتي نفذت علي يد الامبراطورية العثمانية في القرن العشرين,وان الأمة الأرمينية فقدت1.5مليون شخص في هذه المذابح في أسوأ جريمة ،موضحا أنه على الرغم من مرور 100 عام علي هذه الجريمة ألا أنها مازالت محور اهتمام المجتمع الدولي، حيث تتزايد الدول التي اعترفت بالمذابح التي ارتكبت ضد الأرمن، مما يعزز من ثقتنا أنها سوف تكون محل اعتراف عالمي وتقييم عادل

 

وقال أن انكار الإبادة الجماعية ليس فقط ضياع لحقوق وكرامة الشعب الذي تعرض للابادة ولكن يدمر أسس الحقوق العالمية والاخلاق ويتسبب في دمار كبير للعلاقات بين الدول والشعوب والتعايش السلمي، مؤكدا أن تجاهل جزءا من المجتمع الدولي ووقوع جرائم الإبادة والسماح بعدم المعاقبة والإدانة والإنكار يتسبب في مزيد من جرائم الإبادة و خسائر في الأرواح,وأن هذا التفكير الشرير الذي خطط ونفذ المذابح الوحشية التي ارتكبت في حق الأرمن ولد عنه وقوع الهولوكست وجرائم الإبادة في رواندا ودارفور، لافتا إلي أن الإنسانية تدفع ثمنا باهظا بإنكار جرائم الإبادة.

 

وذكر أن الانسانية اليوم تشهد مأسي جديدة في جميع أنحاء العالم حيث أصبح الناس ضحايا عدم التسامح الديني والتشدد,مشيرا الى ما حدث مؤخرا في ليبيا ضد الكنيسة القبطية و الاثيوبية,معربا عن شعوره بالعرفان للأفراد والدول والكنائس والدول التي وفرت ملاذا آمنا للأبناء والبنات في المنفي ومساعدتهم في بناء حياة,وللذين اعترفوا وأدنوا الابادة الجماعية ضد الأرمن,مؤكدا أننا نصلي للرب العالمين ليجعل العالم يعيش في سلام ورخاء

 

كما أكد الدكتور محمد جهاد لحام، رئيس مجلس النواب السورى،  أن الشعب السورى يناشد العالم  وقف نشاط الإرهاب والإرهابيين الذين يتم تمريرهم من أكثر من 90 دولة فى العالم لقتل الشعب السورى,ونحن فى سوريا ندين الإبادة التى تعرض لها الشعب الأرمنى على يد السلطنة العثمانية,وما تتعرض له سوريا والعراق من إرهاب تكفيرى يستهدف الشعب كاملا ويعمل على تشريد وتدمير للتراث الحضارى، مما يشكل جرائم بحق الإنسانية وحرب إبادة ضد الإنسان والتاريخ والحضارة التى أنشأتها شعوب المنطقة كلها".

 

وأضاف: "لن يغفر لنا التاريخ عدم وقوفنا أمام "آكلى الأكباد البشرية"، ولا تدعوا أحفادنا يشهدون يوما كيومنا هذا ويشاهدون مجزرة بشرية أخرى نستطيع أن نوقفها الآن.. إن من يقف فى صف الإرهاب اليوم بكلمة أو رصاصة لا فرق، فهى دعوة لصحوة ضمير فى ذكرى يوم مات فيه الضمير فكانت الإبادة,ونتوجه لإخواننا الأرمن بالتحية والتقدير على ما قدموه للبشرية من حضارة وتفان  فى العمل، فنحن فى سوريا لم نشعر بانتمائهم للأرمن اكثر من سوريا,فهم جزء أصيل من شعبنا ومشاركتنا فى إحياء الذكرى المئوية للإبادة دعوة للعالم أجمع للاعتراف بحقوق الشعوب الأخرى واحترامها واحترام ثقافتها وبناء الحضارة الإنسانية، ونريد أن نلفت انتباه العالم بأن الجريمة ضد أى إنسان يجب أن تكون مدانة فكيف إذا كانت إبادة جماعية كان ضحيتها مليون ونصف المليون أرمنى.

 

فيما قال غسان مخيبر، ممثل البرلمان اللبنانى في المنتدي الدولي للإبادة الأرمينية أنه شرف كبير لنا المشاركة في المنتدي لإحياء ذكري 100عام مرت علي تلك الإبادة,مشيرا إلي أنه سيتم تنظيم مسيرة حاشدة غدا الجمعة فى بيروت "لإحياء ذكرى الإبادة الأرمينية,وجئنا للإعراب عن دعمنا ودعم الشعب اللبنانى للشعب الأرمنى فى ذكرى الإبادة التى تعرض لها,ولبنان استقبل مجموعة من اللاجئين الذين عانوا من المجزرة والذين أصبحوا  فيما بعد مشاركين فى كافة المجالات فى لبنان وساهموا فى تشكيل الدولة اللبنانية ونفخر بهم جميعا,وانا فخور بقرار برلمان لبنان الذى وافق بالاجماع على قرار الاعتراف بالمجزرة البشعة التى وقعت بحق الارمن.