قناة عشتار الفضائية
 

مقابلة مع المنظمة التي تنقذ الفتيات في العراق من داعش وتعيدهن الى عائلاتهن!


عشتار تيفي كوم – اليتيا/

من هم الأشخاص الذين يشترون النساء ليردوهن الى أهلهن وعائلاتهن؟  كيف يتم ذلك؟ بأي طريقة؟  ما هي الكلفة؟ من يدفع المال؟ كيف بدأت هذه المبادرة؟ ألا يخاف من يقوم بهذه المبادرة من الخطر؟ وغيرها من الأسئلة  يجيب عليها ربير سنجاري في هذه المقابلة الحصرية!


1- من هم الأشخاص الذي ينقذون الفتيات، هل من مانع من قول أسمائهم؟

الجواب: الاشخاص الذين يحررون المختطفات هم عزالدين سنجاري ومحمود ماردين. وهما مؤسسا منظمة سيفو للتنمية والتطوير. أما رئيس المنظمة فهو السيد دلير سنجاري. عملت منذ سقوط سنجار بيد داعش على تحريراكثر من 200 مختطفة من يد داعش من عدة مناطق داخل وخارج العراق.

2- كيف تشترون المختطفات؟

الجواب: نحن لا نشتري المختطفات بل هناك أشخاص يتعاونون معنا يملكون روح إنسانية عالية ويضحون بحياتهم في سبيل انقاذ المخطوفين والمختطفات.

3- كيف يتم ذلك؟ 

الجواب: يتم ذلك بتخطيط مسبق واتصالات مستمرة بين المارديني والمتعاونين الساكنين في المناطق التي يسيطر عليها ارهابيو تنظيم داعش

4- وما هي الكلفة؟

أما من ناحية الكلفة نعتمد على أنفسنا وندفع للمتعاونين معنا بعض الأموال مقابل عمل هويات أحوال مدنية وأوراق ثبوتية للمخطوفين والمختطفات وتثبيت كلمة مسلم او مسلمة مقابل حقل الديانة ثم نشتري لهم نقاب إسلامي أسود وعباءة إسلامية سوداء بالنسبة المختطفات، وزي عربي غترة وعكال للرجال ثم نخفيهم في مكان آمن ، في بيت سكني او مزرعة او بيت مهجور لعدة ايام للتمويه. إضافة الى ذلك، هناك مصاريف التنقلات بالسيارة ورصيد الموبايل او الإنترنت.   هذا بالمختصر فقط ما ندفعه للمتعاونين معنا ولحد الآن لم ندفع سنتا واحدا للدواعش

5- ألا تخافون ؟

الجواب: نحن نتوخى الحذر، ولكن العمل الإنساني يتطلب التضحية ونكران الذات وحكمتي في الحياة هي : "أحرص على الموت توهب لك الحياة" . 
بدأت بالعمل منذ اللحظة الأولى من احتلال سنجار بأيدي مقاتلي داعش من خلال أنقاذ حياة  39 شخصاً ما بين طفل وامرأة ورجل من الايزيديين وكلهم كانوا جرحى جراء استهداف قاطرتهم بالرمي المباشر بالاطلاقات النارية من قبل داعش مما أدى إلى انقلاب القاطرة وإصابة الجميع بجروح مختلفة وكسور فانقذناهم وتمت معالجتهم بأساليب بدائية من خلال شعل الصوف ووضعه على الجروح وكذلك وضع الشاي الأسود لإيقاف النزيف.

6- نعلم أن أحد ما من عائلتك أصيب تحديداص في ذلك الوقت. ماذا حصل؟

الجواب: وفي نفس اللحظة اتصلت بي اختي لكي اذهب إليها لإنقاذ ولدها دلير الجريح الذي كان يعمل مع الاسايش الكردي وجرح أثناء الاشتباك مع داعش في معركة احتلال سنجار وكذلك أخيه فرهاد. واجهت حينها أصعب خيار.: هل أنقذ 39 ايزيديا جريحا وجميعهم بحاجة لي ام أوافق قلبي واتركهم وأذهب لإنقاذ ولدي اختي دلير وفرهاد؟. كان القرار الاصعب في حياتي، بقيت لانقاذ الايزيديين وتركت ولدي أختي لقدرهما. لا يزال مصيرهما مجهولاً الذي لا زال مصيرهما مجهولا إلى اللحظة. وهذا لأننا تعلمنا في الرياضيات ان العدد 39 أكبر من العدد 2 ولنؤكد ان الإنسانية هي فوق كل المسميات.

7- ما هو عدد الأشخاص الذين حررتموهم حتى الآن؟

الجواب: لحد الان انقذنا 186من الايزيديين بين طفل ورجل وأمراة . حررنا أيضاص 47 من المسلمين ولا زلنا مستمرين علما أننا لم نحصل على سنتٍ واحد من أي جهة حكومية عراقية سواء من حكومة بغداد الاتحادية او حكومة إقليم كردستان العراق او منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان محلية كانت ام أجنبية وان جميع أعمالنا موثقة بفيديو صوت وصورة وفي عشرات القنوات الفضائية العراقية والاجنبية والصحف والمجلات العراقية والاجنبية.

8- بأية حال كنتم تجدون الفتيات؟

الجواب: هناك عدد من الفتيات يعانون مشاكل صحية ونفسية سيئة جداً

9- سؤال بديهي يأتي الى تفكير كل من يقرأ هذه المقابلة: إذا كانت الفتيات مع داعش، فكيف يتخلون عنهن دون المال؟ سؤال بالتأكيد سيطرحه الكثير من القراء!

الجواب: بخصوص تحرير الفتيات لدينا اتصالات معهن ومن خلال هذه الاتصالات نعرف اماكن تواجدهن والشخص المسؤول عنهن .ومن جانب اخر نتصل ببعض الاشخاص ونعطيه عنوان ورقم موبايل الفتاة. ويتصل هذا الشخص بالفتاة ويحددون موعد لتهريبها .دون علم الشخص الذي تسكن عنده.
لا ندفع المال لداعش .لكن هناك مصاريف اخرى الشخص الذي يقوم بتهريب الفتاة نعطيه ما يطلبه منا .اجرة السيارة التي تنقلهم الى اكثر من مكان

10- قلت لنا أنكم تتصلون بالفتيات عن طريق الموبايل، كيف يتم ذلك؟ هل يسمح داعش للفتيات بحمل الموبايل؟ وأين تكون الفتيات؟

الفتيات مع عائلات داعش . امراء الدواعش يأخذون فتيات الى منازلهم كسبايا. أم عن كيفية الاتصال بهن، فالكثير من الفتيات يخبئن الموبايل دون علم داعش ويتصلن بنا او بأهلهن عندما يجدن فرصة .