قناة عشتار الفضائية
 

العبادي يأمر بفتح معسكر الحبانية أمام المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار


عشتار تيفي كوم – بيامنير/

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح معسكر الحبانية في محافظة الأنبار لاستقبال المتطوعين من أبناء العشائر العراقية، وتعهد بتسليحهم وتوفير احتياجاتهم، حسبما أعلن عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز أمس.
وقال الطرموز في حديث لصحيفة ـ«الشرق الأوسط»، إن قرار العبادي جاء خلال اجتماع عقد في بغداد مساء أول من أمس وحضره وزراء وبرلمانيون ومسؤولون في حكومة الأنبار، إضافة إلى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض والسفير الأميركي. وأضاف أن «رئيس الوزراء وافق على عودة الضباط من الجيش السابق والشرطة إلى المؤسسات العسكرية، وخصوصا الجيش، والالتحاق بمعسكر الحبانية».

 من جهته، قال مستشار رئيس مجلس محافظة الأنبار للشؤون السياسية حكمت سليمان إن الاجتماع «أسفر عن تشكيل لجنة عليا لتقييم الوضع الأمني في محافظة الأنبار وطرح حلول جدية لم يسبق لها مثيل»، موضحا أنه «من بين تلك الحلول طرحنا مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدن الأنبار». وتابع: «ناقشنا أيضا خلال الاجتماع التردي الأمني وجميع الإخفاقات الأمنية السابقة التي حصلت في الأنبار وتوصلنا إلى حلول حقيقية وجذرية لإنقاذ جميع مدن محافظة الأنبار وخلاصها من سطوة مسلحي تنظيم داعش».

 ميدانيا، أفاد مصدر أمني بأن مسلحي تنظيم داعش الارهابي حاصروا مقرًا للجيش العراقي قرب سد الثرثار (70 كلم شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار). وذكر المصدر، أن المسلحين يحاصرون منذ أول من أمس مقر الفوج الرابع التابع للواء الأول في الفرقة الأولى المنتشرة قرب سد الثرثار، مبينًا أن «هذا الفوج يتعرض لهجوم شديد من قبل مسلحي (داعش) وعناصر الفوج شكوا من نفاد ذخيرتهم وعدم رفدهم إلى الآن بقوة إسناد من قوات الجيش العراقي».

 وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «استمرار محاصرة الفوج الرابع من دون تقديم إسناد حقيقي له قد يعرض منتسبيه إلى مصير مشابه لما حدث لمنتسبي الفوج الثاني في ناظم الثرثار قبل يومين». وتلقي الأحداث الأمنية المتردية في محافظة الأنبار بظلالها على المحافظات القريبة منها، لا سيما كربلاء. وكشفت النائبة في البرلمان العراقي عن محافظة كربلاء، ابتسام الهلالي، عن نشر لواء من «الحشد الشعبي» على حدود المحافظة مع محافظة الأنبار، مبينة أن ذلك جاء خشية من دخول عناصر تنظيم داعش إلى مدينة كربلاء، مشيرة إلى أن «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري طلبت من محافظة كربلاء الانتشار على الحدود أيضًا.

 بدوره، قال النائب في البرلمان عن محافظة كربلاء، مناضل الموسوي، إن «الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء في حالة استنفار تام، خصوصًا بعد الأحداث الأمنية التي حصلت بمناطق قريبة من محافظة كربلاء، ومنها منطقة النخيب». وتابع: «ومع هذا الاستنفار، وصلت تعزيزات من (الحشد الشعبي) خلال الأيام الثلاثة الماضية ولا تزال التعزيزات مستمرة في التدفق على مفارق كربلاء مع الأنبار من أجل حماية المدينة والدفاع عنها من خطر مسلحي تنظيم داعش». وأشار الموسوي إلى أن «تعزيزات (الحشد الشعبي) جاءت من محافظات الفرات الأوسط، إضافة إلى وجود قوات سابقة من (الحشد) في المناطق الحدودية مع الأنبار».

 وفي ناحية البغدادي (90 كلم غرب الرمادي) عاد مسلحو تنظيم داعش إلى شن هجوم على الناحية الصغيرة وهاجموها من ثلاثة محاور مستخدمين جميع أنواع الأسلحة. وقال المتحدث الإعلامي باسم فوج الطوارئ 14 في ناحية البغدادي، سعود العبيدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسلحي تنظيم داعش شنوا هجومًا من شرق ناحية البغدادي ومن منطقة جبة ومن منطقة الخسفة في محاولة للسيطرة على مداخل المدينة ومحيطها من خلال زج أعداد كبيرة من عناصر التنظيم في الهجوم».

 وأضاف العبيدي، أن «طيران التحالف الدولي تدخل لصد الهجوم عبر قصف آليات وعجلات مسلحي (داعش) مما منع تقدمهم إلى الناحية، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 23 عنصرًا في صفوف التنظيم وتدمير 6 عجلات فيما تصدت القوات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية وفوج الطوارئ ومقاتلي العشائر لبقية المهاجمين وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف عناصر التنظيم».