قناة عشتار الفضائية
 

نشاطات البطريرك ساكو في طهران - ايران


عشتار تيفي كوم - البطريركية الكلدانية/

زار غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يوم الاحد 17 ايار 2015، برفقة سيادة المطران مار رمزي كرمو ومار باسيليوس يلدو، مطرانية الارمن الارثدوكس في ايران. وكان في استقبالهم سيادة راعي الابرشية المطران مار سيبو سركسيان ومعاونه المطران ماكار اشكاريان والاباء الكهنة والشمامسة الذين رتلوا بالارمني اثناء الزياح باتجاه الكاتدرائية، وبعد الصلاة والترحيب بغبطته من قبل راعي الابرشية، توجه غبطة البطريرك بكلمة شكر الى مار سركسيان ومعاونه والاباء الكهنة والمؤمنين قائلأ: اننا مع اخوتنا الارمن نستذكر مرور مائة عام على ابادة المسيحيين عام 1915 واليوم الماسأة نفسها تتكرر في بلدان عديد وبشكل مختلف.. ان لتاريخ كنيسة المشرق وكنيسة الارمن قواسم مشتركة منها تسمية الرئيس الاعلى للكنيستين بالكاثوليكوس ووجود الكنيستين خارج اسوار المملكة الرومانية.. ونحن نشكل اليوم اقليات في البلاد العربية بعدما كنا الغالبية.. علينا ان نتمسك بايماننا ورجائنا وان نعمل معا ونتعاون في سبيل خدمة مؤمنين.
 
بعد ذلك زار غبطته مع المطرانين مار رمزي ومار باسيليوس والابوين فانيا وريان، الكنيسة الانجيلية الاثورية في طهران، وكان في استقبالهم راعي الكنيسة الاب نينوس مقدس نيا واعضاء مجلس الخورنة، وبعد الترحيب بغبطته والوفد المرافق له دعاهم الى مأدبة غداء على شرف البطريرك مع سيادة المطران مار نرساي والنائب يوناتن بيث كوليا واعضاء المجلس الخورني.

كما احتفل غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو مساء يوم الاحد 17 ايار 2015 مع راعي الابرشية والمطران باسيليوس والابوان فانيا سركيس وريان عيسى، بالقداس الالهي في دير راهبات الروح القدس في طهران. هذه الرهبنة هي حالياً رهبنة مرتبطة بابرشية طهران وتعمل الراهبات في مجال التعليم والتنشيط في الابرشية، اثنتان كلدانيتان ايرانيات واثنتان ايطاليتان متجنستان واخرى برازيلية متجنسة، يتكلمن الفارسية. وقد شكرهن غبطته على خدمتهن وغيرتهن واعدهن علامات رجاء في هذه الابرشية.
بعد القداس تناول الجميع عشاء الاخوة في الدير.

و التقى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يوم الاحد 17 ايار 2015، برفقة المطرانين رمزي كرمو وباسيليوس يلدو، والنائب البرلماني السيد يوناتن بيث كوليا، معالي وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الدكتور علي جناتي، وبعد ترحيب معالي الوزير بغبطة البطريرك والوفد المرافق له. شكر غبطته معاليه على استقباله وعلى كلمات الترحيب الجميلة، ثم تحدث غبطته عن التاريخ المشترك والعلاقة بين المسيحيين والاسلام ودور الثقافة والتوعية في بناء الانسان، وطلب من معالي الوزير اهتماماً اكبر بالمكون المسيحي من خلال زيارة دور العبادة والاماكن المسيحية المقدسة في المناسبات الدينية لانها تجعلهم يشعرون بالدعم من قبل الدولة، لانهم ابناء هذا البلد الاصلاء وليسوا من كوكب اخر فلهم الحق في التمثيل والاحترام. وان شعروا بهذا الاحتضان فسيتشجعون على البقاء والتواصل في ارضهم وبلدهم. كذلك شددّ غبطته على الانفتاح الديني، فالدين يعرض ولا يفرض والقران يقول "لا اكراه في الدين" هذا ينبغي ان يتجسد في الواقع. ما يحصل اليوم في مناطق عديدة من منطقتنا من تشدد ديني اسلامي يجعلنا نترك بلادنا ونتغرب من بيئتنا وهذه خسارة لنا وللمسلمين ولبلداننا. واقترح تشكيل لجنة مشتركة من مرجعيات اسلامية ومسيحية لمعالجة شؤون المسيحيين وتعزيز العيش المشترك. من جهته اعرب معالي الوزير عن شكره لطروح غبطة ابينا البطريرك وابدى استعداده التام للعمل من اجل دعم وتوطيد العلاقات مع المسيحيين والاهتمام بالتوعية والثقافة المشتركة وزيارة الاماكن الدينية المسيحية.

ايضا التقى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يوم الاحد 17 ايار 2015، الدكتور علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في مقر المجلس، وبعد ترحيب الدكتور لاريجاني بغبطة البطريرك والوفد المرافق له من سيادة المطران مار رمزي كرمو ومار باسيليوس يلدو، وعضو مجلس الشورى السيد يوناتن بيث كوليا، واعضاء اخرين من المجلس الذي يتكون من 290 عضو. شكره غبطة البطريرك على حسن استقباله الحار وشكر النائب بيث كوليا على ترتيب وتنظيم هذا اللقاء. واشار غبطته الى أهمية الدور الايراني في المنطقة، فايران اليوم قوّة اقليمية وعليها تقع مسؤولية كبيرة لاحلال السلام والاستقرار ونشر الاسلام المعتدل.. ما يحصل حاليا بين المسلمين السنة والشيعة غير مقبول، انهم مسلمون فعليهم المصالحة والتعاون لخير المسلمين.. لان الاقتتال دمار لا يرضيه الله والدين وأكد على اهمية العيش المشترك بين كل الديانات والمكونات ونحن نعيش ككلدان واشوريين وكمسيحيين ومسلمين مع بعضنا منذ القدم، فعلينا احترام حقوق بعضنا البعض وخصوصياتنا. كما طلب من دولة رئيس البرلمان المساعدة على نبذ التطرف والعنف واشاعة ثقافة السلام والعدالة والمساواة من خلال سن قوانين وتشريعات وهذا من اختصاص المجلس، حتى يشعر كل مواطن بهويته الوطنية وكرامته البشرية.
من جانبه شكر رئيس البرلمان غبطة البطريرك على مقترحاته وافكاره ووعد العمل على توطيد الامن والسلام في المنطقة والاهتمام بالمسيحيين.