قناة عشتار الفضائية
 

البنتاغون يبرر (فرار) القوات العراقية من الرمادي


عشتارتيفي كوم- ميدل ايست أونلاين/

 

واشنطن - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان القوات العراقية انسحبت الاحد من مدينة الرمادي (غرب العراق) التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف لانها اعتقدت، خاطئة، ان العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة يومها قد تحول دون حصولها على دعم جوي اميركي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن ان "القوات العراقية اعتقدت" انها بسبب العاصفة الرملية "لن تتمكن من الحصول على دعم جوي".

واضاف "نحن نعتقد الآن ان هذا كان احد العوامل التي ساهمت في قرارها" الانسحاب من هذه المدينة.

واكد المتحدث ان تخوف القوات العراقية لم يكن في محله لان "الطقس لم يكن له اي تأثير على قدرتنا على شن غارات جوية (..) ولكن تبين لنا ان القائد الميداني كان يعتقد عكس ذلك".

واضاف ان انسحاب القوات من الرمادي كان نتيجة "قرار احادي" اتخذه هذا المسؤول بناء على تحليله الخاطئ.

ولفت الكولونيل وارن الى ان حالة الاتصالات التي كانت قائمة في تلك اللحظة بين القائد العراقي والتحالف "ليست واضحة" حتى الآن.

وبحسب البنتاغون فان التحالف الدولي شن سبع غارات في منطقة الرمادي يومي السبت والاحد.

وكان المتحدث باسم القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط الكولونيل باتريك ريدر اعلن الاربعاء ان العاصفة الرملية في الرمادي لم تكن سوى "بعض الضباب والغبار" وان "تأثيرها كان معدوما" على قدرة طائرات التحالف على شن غارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

والاربعاء ايضا قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" انه لم يتم "طرد" القوات العراقية من الرمادي بل ان هذه القوات "غادرت" المدينة.

وشكل سقوط الرمادي، مركز محافظة الانبار في غرب العراق، ابرز تقدم ميداني لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ حزيران/يونيو عندما سيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.

واثر سقوط الرمادي اعلنت الولايات المتحدة انها بصدد اعادة النظر في استراتيجيتها المعتمدة منذ اشهر ضد تنظيم الدولة الاسلامية، في حين اعلنت وزارة الداخلية العراقية اعفاء قائد شرطة محافظة الانبار من مهامه.

وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" مساء الخميس على آخر معبر للنظام السوري مع العراق وذلك اثر انسحاب قوات النظام من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية -العراقية في البادية السورية والمعروف باسم "معبر التنف"، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد "تمكن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على معبر الوليد الحدودي المعروف بمعبر التنف، الواقع على الحدود السورية - العراقية في البادية السورية، وذلك عقب انسحاب قوات النظام من المعبر، وبذلك فإن قوات النظام تفقد السيطرة على آخر معابرها مع العراق".

وذكر المرصد بأن التنظيم المتطرف "يسيطر على معبر البوكمال بريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي".