قناة عشتار الفضائية
 

ذي قار تفتتح 1200 موقعا اثريا امام البعثات الاجنبية للتنقيب فيها


عشتارتيفي كوم- أين/

وجهت حكومة محافظة ذي قار، دعوة الى علماء الاثار وفرق وبعثات التنقيب الاثاري الدولية للقدوم الى المحافظة والتنقيب في مواقع ذي قار الاثرية، واكد وجود نحو 1200 موقع اثري تعود لحقب تاريخية مهمة بحاجة الى تنقيب.

ونقل ديوان المحافظة، اليوم السبت في بيان تلقت وكالة كل العراق [أين]، نسخة منه، القول عن الناصري خلال توجيهه دعوة رسمية الى بعثة التنقيب الدولية في جامعة مانشستر البريطانية لاستئناف العمل في تل خيبر الاثري، ان "العراق يرحب بكل قوى الابداع والفكر من علماء وباحثين ومنقبين آثاريين ليسهموا بالكشف عن الكنوز الحضارية والمعرفية والتاريخية في مواقعه الاثارية، ومن بينهم الفريق الآثاري في جامعة مانشستر الذي عمل في تل خيبر الاثري في المواسم السابقة".


واضاف "اني باسم الحكومة المحلية في محافظة ذي قار التي تضم اكثر من 1200 موقع اثاري ادعو جميع الباحثين وعلماء الاثار للقدوم والعمل في ارض ذي قار ارض السومرين الاوائل"، مشيرا الى ان "الحرب التي يخوضها الجيش العراقي والقوات الامنية وتشكيلات الحشد الشعبي ضد داعش الذي انتهك قيم الحياة واستهدف الارث الانساني في الحضارة العراقية هي حرب كل الخيرين في العالم من اجل الدفاع عن قيم الخير والجمال والتسامح والعقل المتنور".


واشار الناصري الى ان "العالم ورغم كل محاولات الارهاب التي تستهدف معالم التحضر فهو سائر نحو الحوار والتعددية الثقافية"،
يذكر ان، عمليات التنقيب التي انطلقت منذ مطلع القرن الماضي في محافظة ذي قار لم تشمل حتى الان سوى 1% من اجمالي المواقع الاثرية في محافظة ذي قار فمن اصل 1200 موقع اثري لم ينقب الا في 15 موقعا اثريا فقط

 .
وتعد البعثة التنقيبية البريطانية بقيادة عالمة الأثار من جامعة مانشستر جين مون، ثالث بعثة تنقيبية دولية تنقب في الناصرية بعد توقف اعمال التنقيب منذ عام 1990، اذ باشرت البعثة بالتنقيب عام 2013 في موقع تل [خيبر] الأثري الذي يعود إلى عصر فجر السلالات ويقع بالقرب من ناحية البطحاء (40 كم غرب الناصرية).


وكان فريق البعثة التنقيبية البريطانية الذي يعمل في موقع تل خيبر الأثري القريب من مدينة اور الاثرية قد رجح، في السابع من نيسان 2015، عثورهم على المجمع الإداري لعاصمة الامبراطورية البابلية، ومدرسة يعود تاريخها إلى 1500 سنة قبل الميلاد، وفي حين بينوا أنهم أودعوا 300 قطعة أثرية جديدة في المتحف العراقي، وأقاموا معرضاً مؤقتاً لها في بغداد، أكدوا أن عملهم يساعد على عدم "محو" التاريخ العريق للحضارة الرافدينية كما يحاول داعش.


وتضم محافظة ذي قار اكثر من 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية، والبابلية، والأخمينية، والفرثية، والساسانية، والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم [ع] وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد [دب لال ماخ] الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.