قناة عشتار الفضائية
 

من هو جاك مراد الكاهن المخطوف؟؟؟


عشتار تيفي كوم- اليتيا/

كان الكاهن اليسوعي زياد هلال، المقيم في حمص والسفير الرسولي، المونسنيور ماريو زيناري، على اتصال دائم مع الكاهن المخطوف وهما يشهدان على شجاعته وانخراطه في الميدان

عملية خطف جديدة في سوريا تستهدف الكاهن السرياني الكاثوليكي، جاك مراد!

خطف ثلاثة رجال مسلحين، لم يتم الكشف عن هويتهم، كاهن من دير مار الياس في القريتين، يوم الخميس بعد الظهر. وتقع هذه المدينة بين حمص وتدمر وقد استحوذ عليها الجهاديون هذا الاسبوع. ويتوافد اللاجئون منذ أربعة أيام الى الدير الذي تحول منذ بداية النزاع الى مركز استقبال يقوده الأب مراد.  

وكان الكاهن أرسل في صبيحة يوم اختطافه رسالة الى اصدقائه يعرب فيها عن قلقه من تقدم الدولة الإسلامية في المنطقة: "يقترب متطرفو داعش من منطقتنا . قتلوا في تدمر عدد كبير من الناس بقطع الرأس. صلوا من أجلنا رجاءً."

وتحدث الكاهن اليسوعي زياد هلال، المقيم في حمص، عبر أثير راديو فاتيكان. وهو يعرف الأب مراد ومسقط رأسه حمص أيضاً. فعاد الى ظروف الخطف قائلاً: "خُطف الأب مراد البارحة في ساعات بعض الظهر الأولى مع شاب مسيحي آخر، يدعى بطرس ويبلغ من العمر 37 سنة. اختطفا على يد ثلاثة رجال ملثمين، دخلوا مسلحين الى دير مار الياس. وضعوه في سيارته وساروا فيه نحو وجهة مجهولة ومنذ ذلك الحين والأخبار عنه منقطعة ما يقلقنا ويقلق الجماعة المسيحية بأسرها". 

البقاء الى جانب اللاجئين بالرغم من الخطر

"
كنت على تواصل هاتفي معه قبل عملية خطفه وقال لي منذ يومَين انه يحضر الدير لاستقبال اللاجئين الآتين من تدمر. فقد التجأت عائلات عديدة الى الدير للحصول على المساعدة والملجأ. وحوّل الأب مراد، القيّم على دير مار الياس، المكان الى مركز استقبال. وهو يساعد منذ أربع سنوات السكان على المستوى الانساني." 

ويُشير الأب هلال الى ان "المكان ليس آمناً فهو محازٍ لتدمر فأنا كنت قد طلبت بنفسي من الأب مراد الابتعاد بضعة أيام. رفض وارسل لي رسالة يقول فيها انه وبصفته كاهن وراعٍ، لن يترك المكان ما دام فيه ناس وبأنه لن يفعل إلا ان طرد. فكانت هذه الرسالة الأخيرة التي تلقيتها منه."

يحبه المسيحيون كما المسلمون

ويؤكد السفير الرسولي في دمشق، المونسنيور ماريو زيناري قائلاً: "أعرف الأب جاك مراد جيداً، فهو كاهن ملتزم ويتمتع بروحية صلبة ومحبة كبيرة. كان يقود مشاريع مساعدة انسانية لدعم النازحين في السنوات الماضية. وكانت الجماعة تحبه بمكوناتها المسيحية والمسلمة. عرف كيف يحث الجماعة على العيش بسلام ويُضاف هذا الحادث الأليم الى حوادث أخرى ابعدتنا أيضاً عن رجال دين آخرين: بات عددهم ستة الآن ولا نعرف عنهم شيء أبداً." ويذكر المونسنيور ان أكثر من 20 ألف شخص تعرضوا للخطف منذ بداية النزاع السوري