قناة عشتار الفضائية
 

بلاتر رئيسا للفيفا بعد انسحاب الامير علي بن الحسين من السباق


عشتار تيفي كوم - رووداو/

أعيد انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ليحقق حلمه في فترة ولاية خامسة، بعدما انسحب منافسه الوحيد الأمير الاردني علي بن الحسين في الجولة الثانية من السباق، مقرا بهزيمته.

وجاء فوز بلاتر رغم مطالب باستقالته في ظل فضيحة رشوة كبرى تحقق فيها أجهزة انفاذ القانون الأمريكية والسويسرية، في أسوأ أزمة يشهدها الاتحاد في تاريخه الممتد عبر 111 عاما.

وكان من المقرر اجراء جولة ثانية من التصويت بعدما لم يحصل أي منهما على الثلثين في الجولة الاولى، ونال بلاتر 133 صوتا مقابل 73 للأمير بن الحسين. وأقر الأمير بالهزيمة فيما بعد.

وقال بلاتر الذي انضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1975، في خطاب انتصاره، "أهنئكم لو أعطيتم أصواتكم للأمير علي كان مرشحا جيدا لكنني الآن الرئيس... رئيس الجميع." وأضاف "في نهاية ولايتي سأعطي اتحادا قويا لخليفتي".

وبلاتر (79 عاما)، يقود الاتحاد منذ عام 1998، لكن الفيفا اهتز هذا الأسبوع بعد اعتقال سبعة مسؤولين كبار، حين داهمت الشرطة فندقا فخما في سويسرا في إطار تحقيق في مخالفات مالية.

وبعد التصويت، قال مسؤولون أوروبيون في مجال كرة القدم، إن على الفيفا إجراء إصلاحات، وأكد ميشيل بلاتيني الذي يرأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "التغيير في رأيي ضروري اذا كانت هذه المنظمة تريد استعادة مصداقيتها."

واتهمت السلطات الأمريكية شخصيات بارزة في الاتحاد ومسؤولين تنفيذيين في شركات للتسويق الرياضي بالفساد بينما تحقق سويسرا في منح حق استضافة نهائيات كأس العالم لروسيا وقطر.

وقال البيت الابيض أمس الجمعة، انه ليس لديه تعليق على اعادة انتخاب بلاتر رغم الفضيحة التي تتعلق بمزاعم فساد في كرة القدم العالمية، معتبرا أن "هذا قرار متروك (لأعضاء) المؤسسة -التي تشهد الان بعض الاضطرابات- كي يتخذوه. وسوف ندعهم يتخذوه."

ويحقق الفيفا ايرادات بمليارات الدولارات من حقوق التسويق التلفزيوني ورعاية الشركات مما يجعله واحدا من أغنى وأقوى المنظمات الرياضية في العالم. وشابته فضائح فساد على مدى عقود ويقوم الاتحاد بالتحقيق في معظمها متفاديا المحاكم الجنائية.