قناة عشتار الفضائية
 

برهم صالح: مركزية الجيش الواحد انتهت وحان الوقت لتغيير النظام الدفاعي في العراق


عشتارتيفي كوم- رووداو/ السليمانية

قال نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، برهم أحمد صالح، إن الجيش العراقي مازال أمامه الكثير ليصبح قوة قتالية فاعلة، مشددا على أن "مركزية الجيش الواحد انتهت"، واعتبر أن الوقت قد حان لتغيير النظام الدفاعي في العراق.

جاء ذلك خلال اجتماع رئاسة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مدينة السليمانية، بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيسه، بحضور أمينه العام جلال الطالباني، والعديد من الشخصيات القيادية في الحزب.

وفي خطاب له خلال الاجتماع، تحدث صالح حول سقوط مدينة الرمادي بيد داعش، قائلا إن "الفشل في الرمادي يثبت أن ما يسمى الجيش العراقي مازال أمامه الكثير ليصبح قوة قتالية وفاعلة"، معتبرا أنه "لم يكن يستوجب صرف مليارات الدولار من موازنة العراق لذلك المكون غير الفاعل، فيما بقيت البيشمركة من دون موازنة".

وأكد أنه "حان الوقت لتغيير النظام الدفاعي في العراق بالكامل، فمركزية جيش واحد من اقصى العراق لأقصاه لم يعد مجديا، ولم يعد فاعلا، والمواجهة الحقيقية لداعش بحاجة إلى اسناد البيشمركة، والحشد الشعبي، وضمهما في المؤسسات وشملهما بقوانين الدولة، كما هو بحاجة إلى مساعدة اهالي الانبار وصلاح الدين والموصل، لتشكيل قوة مسلحة من أبنائهم للدفاع عن أنفسهم ضد داعش".

وأردف "حان الوقت للتحدث صراحة عن العراق في الوقت الراهن وفي المستقبل، فاستمرار هذا الاضطراب لا يصب في مصلحة أحد، تمدد داعش ليس بلاء على بغداد فحسب، دمار بغداد والمناطق الاخرى هو بلاء لكوردستان ايضا، هذا الوضع نار شبت في المنطقة، وهي تشكل خطرا علينا جميعنا، لذا يتوجب على المكونات الرئيسة في العراق التحدث عن هذا الوضع بصراحة وانهاء هذا الاضطراب والعنف، والاتفاق على شكل جديد من التعايش وادارة البلد".

وحول موضوع استقلال الكورد، قال صالح إن "هناك فرصة كبيرة أمام كوردستان اليوم، وفي مواجهتها تهديد كبير، لذا فإن شعب كوردستان اليوم بحاجة إلى تنظيم البيت الكوردي أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف "الكورد يمرون الآن في مرحلة جديدة، القرن العشرين كان قرن النكبات للكورد، واليوم هيئة الكورد وتأثيرهم على وضع الشرق واضح وملموس، والحكم في اقليم كوردستان، على الرغم من اي انتقاد أو ملاحظة، أصبح مثالا للمنطقة، كوردستان أمن منطقة في العراق، ولديها أفضل العلاقات مع جيرانها، وهدأت المخاوف من الكورد وحكمهم، واحترام حقوق الكورد أصبح سببا في الامان والسلام".

واعتبر أن "استقلال كوردستان، هو حق طبيعي لشعب كوردستان، لكنه وقبل انتظار قرار خارجي، بحاجة إلى ارادة وقرار منا، يحتاج إلى تقوية هيئة المؤسسات الشرعية للحكم في كوردستان، يحتاج إلى استقلالا اقتصاديا، إلى اصلاحات مالية وحل للمشاكل التي تخص حياة المواطنين، وتوحيد صحيح، واعادة كركوك والمناطق الاخرى إلى احضان الوطن من خلال قوات بيشمركة كوردستان".

وأكد أنه "حلم قديم، وحق مشروع، وبالتأكيد ينتظر تحقيقه في مستقبل قريب، ليكون قرارا وطنيا ولا نضعه بيد القدر والصراعات الحزبية"، مؤكدا أن "هناك تهديد كبير يواجهنا، وفرصة كبيرة أمامنا، لذا تحتاج هذه الفترة إلى اعادة تنظيم البيت الكوردي".

ودعا صالح إلى "وقف الخلافات والصراعات بيننا (بين الاتحاد الوطني الكوردستاني) وبين التغيير"، كما أكد أن "حماية تحالفنا وتعاوننا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الاساس لوحدة صف شعب كوردستان".