قناة عشتار الفضائية
 

اليوم الثالث لمؤتمر إبادة السريان : شهادة وايمان والبيان الختامي للمؤتمر / لبنان


عشتار تيفي كوم - شمعون متي/

تصوير: جبران الطوني

لليوم الثالث على التوالي وبمناسبة الذكرى المئوية الاولى لمجازر الابادة سيفو - السوقيات (1915 - 2015) يواصل مؤتمر إبادة السريان : شهادة وايمان اعماله في جامعة الروح القدس - الكسليك في لبنان حيث افتتحت الجلسة الرابعة بتلاوة صلاة ابتهال لتطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي الذي تبع السيد المسيح له المجد قولا وفعلا حيث اعتقلته السلطات العثمانية مع رعاياه وشتم وضرب وساقه رجال السلطة مع رفاقه الكهنة والمؤمنين الى شاطئ دجلة فعروهم جميعا واطلقوا عليهم الرصاص وقطعوا  رأس المطران، ثم بدأت الجلسة بمحورها الديني (ايمان وشهادة) ورأستها الدكتورة جويل الترك وكان المتحدثون كلا من الدكتور عبدالله الملاح رئيس قسم التأريخ في الجامعة اللبنانية وكان بحثه (المطران ميخائيل ملكي الشهيد على مذابح القداسة - حياته) وتحدث ايضا سيادة المطران يوسف ملكي وكان بحثه (المطران الشهيد ميخائيل ملكي: مسيرته الدينية) وتحدث في الجلسة المطران مار برستينوس بولس سفر وكان بحثه (اسماء مضيئة من شهداء الابادة السريانية) .

اما الجلسة الخامسة التي رأسها الدكتور الياس القطار فكان محورها الجغرافي : (شهادات حية والانتشار السرياني ) ، وتحدث في الجلسة الدكتور انترانيك داكيسيان وكان بحثه (شهادات ارمنية عن المجازر السريانية) باللغة الانكليزية حيث تحدث عن الباحثين الارمنيين الذين كتبوا عن رحيل الارمن الى العراق ثم الى بعقوبة بالذات وسلط الضوء ايضا على مآساة السريان في الحرب العالمية الاولى، وتحدث في الجلسة ايضا سيادة المطران مار افرام يوسف عبا الذي كان بحثه (مجزرة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد عام 2010) ، كما تحدث سيادة المطران مار سلوانس بطرس النعمة وكان بحثه (صدد شهادة وايمان) وكان البحث موثقا بفيلم تم عرضه خلال القاء البحث ، وبعد فترة الاستراحة بدأت الجلسة السادسة وكان محورها الاثني: شعوب : حضارة وتراث ورأس الجلسة الدكتور دعد ابو مهلب عطالله وتحدث في الجلسة الباحثون أين ديسريمكس من فرنسا وكان بحثه (الكتابات السريانية والزخارف: شعب ذو تراث عظيم) كما تحدثت في الجلسة آني ليرنت من فرنسا ايضا وكان بحثها (استشهاد مسيحيي الشرق بذار الايمان لأوروبا ). واختتم الجلسة السادسة د. ويغان القلم وكان بحثه (المكونات المسيحية : الى اين ؟ ).

البيان الختامي:

بعد انتهاء جلسات اليوم الثالث لمؤتمر إبادة السريان : شهادة وايمان وبعد هذا العرض للبحوث التي طرحت في جلسات المؤتمر رفع المؤتمرون توصيات خلصت الى ان المسيحيين المهجرين هم جزء لايتجزأ من الشرق وعدم الاكتفاء كسريان باحياء الذكرى المئوية لمجازر الابادة بل حمل القضية والسعي الدؤوب للمجاهرة بها ايضا حفاظا على الهوية السريانية وكذلك اخد العبرة من استشهاد من سبقونا في مجازر الابادة السريانية في سيفو والتشفع بهم والاقتداء بسيرتهم للتمسك بالجذور السريانية واللغة السريانية ونشرها في كل اصقاع الارض امانة للاجيال القادمة .

وجاء في التوصيات ايضا رغم اننا شعب من دون ارض انما علينا عدم الاستسلام لهذا الواقع نحن شعب ذو تأريخ مجيد ترجم الحضارة ونقلها وهو يفاخر بدينه وانتمائه ووردت في التوصيات للبيان الختامي نقاط اخرى منها اقامة ابحاث ومؤتمرات تخدم تأريخنا المغيب والمهمل معتمدين على التأريخ اساسا لصناعة المستقبل والتأكيد على ان قضيتنا هي عينها قضية الارمن والاشوريين والكلدان وسواهم قوتنا في اتحادنا ونحن جزء من كل كلنا واحد في وجه الارهاب كما ورد في التوصيات جعل جلجلة الابادة طريقا ودربا للقيامة من خلال فهم المذابح كقرابيين حب تقدم للعزة الالهية من خلالها يتعزز رجاؤنا فوق كل رجاء ببريق امل نحو مستقبل مشرق فلابد ان تعقب النفق المظلم طريق معبدة بالورود والرياحين .

هذا وتلا البيان الختامي للمؤتمر كل من الاب حبيب مراد والاب جوزيف بالي في الوقت الذي قدم نيافة المطران مار موريس عمسيح بعض المراثي للابادة الجماعية على شكل تراتيل.