قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو يستلم الجائزة الدولية


عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية/


 
في احتفال مهيب حضره رئيس أساقفة كمبوباسو Campobasso ومحافظ مويليزي Molise  وسعادة السفير العراقي لدى الفاتيكان السيد حبيب الصدر وحشد كبير من أهالي المنطقة، استلم غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الجائزة الدولية" الاثنيات والشعوب" المعروفة بـ Taglia . كانت هناك كلمات للسيد مسؤول عن الجائزة بييرلويجي جورجو الذي أشاد بجهود غبطته من اجل السلام والمصالحة وإشاعة ثقافة الحوار وتعزيز العيش المشترك بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العراق. هذه الجائزة تقييم لجهوده وتشجيع له وللأخرين للمضي قدما في خلق مجتمع متناغم يعيش فيه كل المواطنين بعز وكرامة. كما كانت هناك كلمة للمطران جان كارلوبريكاتيني GianCarlo Bregantini مطران المنطقة حيث أشاد بما جاء في كتاب غبطة البطريرك ساكو " نحن اقوى من الإرهاب" الذي صدرت ترجمته الإيطالية قبل أيام، اما المحافظ فقال انه يوم مشهود لمدينتنا ونحن هكذا نمد الجسور بين الشعوب من اجل السلام وحماية الحياة والطبيعة.

من طرفه شكر غبطة البطريرك ساكو منظمي الجائزة واعتبرها تثمينا لكل العراقيين مسيحيين ومسلمين الساعين الى السلام والعيش معًا في الحرية والكرامة، جائزة لبلدي العراق وكنيسته.

وشدد على أهمية تضافر الجهود من اجل تحقيق السلام والوئام. زدعا الى وضع جدٍّ نهائي ودائم للحرب والاقتال ..
نحن الذين نريد السلام أكثر جدا من الإرهابيين و صانعي الأسلحة – صانعي الموت، و السياسيين الذين يبحثون عن المال- النفط من دون قيم، لماذ لا نكون أقوى .. علينا ان نتحمل مسؤوليتنا ونحارب كل من يريد قتل الناس وتهجيرهم وتدمير بيوتهم وشطب تراثهم وتاريخهم ... لنحملن شعلة السلام والرجاء مشتعلة دوما..
الجهاديون يحملون فكرا تكفيريا ويعتقدون ان الله معهم .. لكن الله ليس معهم، بل هو مع الساعين الى السلام وناشري المحبة والغفران والتعاون.

نحن بلد شهيد وكنيسة شهيدة ومضطهدة، بمحبتكم وتضامنكم نتشجع ونصمد ونواصل حياتنا وجهودنا مسيحيين ومسلمين واخرين من اجل عالم منفتح، حر، تعددي، عادل يحترم كل المواطنين على أساس الكرامة الإنسانية والمواطنة وليس على الهوية الدينية والاثنية . وختم قائلا: أقول للغرب: " ليس بالبترول وحده يحيا الانسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. كلمة محبة واخوة وسلام وتعاون ومساعدة وعدالة.

وقد غطّ الاعلام المحلي والإيطالي الاحتفال، كذلك اعلام الكرسي الرسولي(الفاتيكان).

وكان قد سبق الاحتفال بتسليم الجائزة احتفال بالقداس ترأسه غبطته مع عدد من الأساقفة والكهنة والمؤمنين. وقد تلا سعادة السفيرة صلاة من اجل السلام والاستقرار في العراق والمنطقة. وفي موعظته تكلم غبطته عن الرحمة والمغفرة من اجل تحقيق المصالحة.