قناة عشتار الفضائية
 

القس دوكلاص البازي: المسيحيون العراقيون تعرَّضوا لحملة إبادة بشرية


عشتارتيفي كوم- إم سي إن/


قال القس دوكلاص البازي، المشرف على مزار مار إيليا للمهجَّرين المسيحيين، "إن المسيحيين المهجرين من الموصل وسهل نينوى، تعرَّضوا لحملة إبادة بشرية، وبكلِّ الاعتبارات والمقاييس".

وأضاف البازي خلال كلمته في افتتاح مهرجان "101"، مساء أمس الجمعة "أن المسيحيين المهجَّرين من محافظة نينوى، ورغم تخلِّيهم عن أموالهم وأملاكهم، فإنهم حملوا في قلبهم الإيمان بيسوع المسيح، بينما تركوا للإرهابيين، السيف ليهلكوا به".

وشدَّد البازي على "الاضطهاد الكبير الموجود للمسيحيين في العراق، ومأساة المهجَّرين منهم، الذين قاسوا الويلات في المخيَّمات والمجمَّعات، من خلال عيشهم في الخيم وبعدها "الكرفانات"، مطالبا رؤساء المنظمات العالمية وأعضائها "بالعيش ليوم واحد في "الكرفان" ليعرفوا قساوة الحياة التي يعاني منها المهجَّرون".

وأكَّد البازي، أن "المسيحيين المهجَّرين، لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم التاريخية المحتلة، وبنفس الوقت، لا يسمح لهم بالهجرة إلى الخارج، دون وضوح المستقبل الذي ينتظرهم".

وتضمَّن اليوم الأول للمهرجان، قصائد شعرية وأناشيد وتراتيل دينية لعدَّة فرق تمَّ تشكيلها من أطفال وفتيان وشباب مزار مار إيليا للمهجَّرين المسيحيين، وفقرات فنية منها "العزف عل عدد من الآلات الموسيقية، التمثيل المسرحي، وتقديم عدد من المشاهد المسرحية، فضلاً عن تقديم عدد من الرقصات. وكان لإحدى الفرق الفليبينية، حضور بارز، حيث قدَّمت نشيدًا للتعاطف مع المهجَّرين المسيحيين، ومحنتهم.

الكلمة الختامية، لليوم الأول للمهرجان، كانت للأب دانيال القس طيماثاوس، المشرف على المهرجان إلى جانب الأب دوكلاص، أشار فيها إلى "المعاناة الكبيرة للمهجَّرين المسيحيين بعد تهجيرهم القسري من مناطق آبائهم وأجدادهم على يد التيارات الإرهابية".

وفي ذات الوقت أشاد الخوري "بالثمار التي قطفها من مخيَّم مار إيليا، من خلال أطفال روضة ماريا، وجماعة التعليم المسيحي، الذين بيَّنوا عن طاقاتهم ومواهبهم، خلال المهرجان، رغم الحزن والأسى الذي يحيط بهم".

الجدير بالذكر، أن اسم المهرجان "101" جاء من مرور مائة عام على مذبحة سيفو، وعام واحد على التهجير القسري للمسيحيين، ويستمر المهرجان لمدَّة ثلاثة أيام، لغاية 30 أغسطس الجاري، حيث يبدأ يوميًا من الساعة السابعة مساءً في مخيّم مزار مار ايليا الواقع في مدينة عنكاوا- ذات الغالبية المسيحية- التابعة لمحافطة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بالعراق. حضر المهرجان، المدير العام لشؤون المسيحيين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان خالد ألبير، وعدد من رجال الدين المسيحيين، وجمهور غفير تجاوز "600" شخص.

ويضمُّ مزار مار ايليا حوالي من "120" عائلة مسيحية مهجَّرة من محافظة نينوى بعد احتلال مناطقها من تنظيم "داعش" الإرهابي.