عشتار تيفي كوم - منصورسناطي/
في يوم الأحد الرابع من تشرين الأول 2015 ، إحتفل المؤمنون برعاية سيادة المطران مار
عمانوئيل شليطا ، وإعداد السيدان ابو عادل
والأخ يونان من اهالي قرية ( أمرا
مارسوريشو ) ، مع تعاون أبناء الجالية في إعداد الصور والميداليات وإعداد
الطعام كما درجت عليه جماهير الجالية في تورنتو من كل عام ، ألقى سيادة المطران كلمة مقتضبة قيّمة بهذه
المناسبة المباركة ، وبعد الصلاة تناولت الجموع الطعام المعّد تبركا ً بشفيع قرية
( أمرا ) والقرى المجاورة لها ، وإعتاد أهالي القر ية أن يحتفلوا بشفيع قريتهم
سنويا ً أينما كانوا .
وفي كتّيب الأب ألبير ابونا ،
يذكر أن مار سبر يشوع (مارسوريشو) ولد في نينوى وعاش ما بين (550-620 م ) ثم إنتقل
إلى أربيل في حدياب ، وتتلمذ على يد مار ابراهام الكبير ، وهو مؤسس دير الغاب
الجميل ( عاوا شبّيرا) ، دعي بعدئذٍ جبل مارسوريشو ، ويقع الدير في بيث نوهدرا وعلى
مسافة مسير ساعتين من قرية سناط في اقصى شمال العراق ، خلف سلسلة جبلية عالية ، وتعتبر الحدود الطبيعية بين العراق وتركيا ،
وإختار هذا المكان النائي ليتلائم مع رغبته بالعزلة والهدوء والإختلاء والعكوف على
الصلاة والعبادة ، وإجتمع حوله العديد من الرهبان ، فتكونت جمعية صغيرة ودير
يتناسب مع عددهم ، ولما توفي أودع جسده في الديرنفسه .
وكان قد بنى كنيسة طولها
20م وعرضها 5 أمتارمبنية بالكلس والحجر والأرضية مسيّعة بالكلس المجبول بحليب
الاغنام ، ويحكى أن سكان القرية نجوا من المجاعة أثناء الحرب الكونية ، ولم يستشهد
أحداً منهم خلال الحرب العراقية الإيرانية .
ويذكر ألأب البير في كتيّبه عشرة عجائب حدثت بشهادة أهالي القرية والقرى
المجاورة للدير لا مجال لذكرها في هذا المقام .
وفي الختام تناولت الجموع الطعام المعّد ، بعد أن تضرعت راجية من القديس أن
يشفع للجميع عند الله القدير ، وأن يعمّ السلام أرجاء المعمورة وخاصة المناطق
المضطربة في الشرق الأوسط والعالم أجمع ، وأن يرعى المهجرين ويعيدهم سالمين إلى
ديارهم ، وكل عام والجميع بخير .