قناة عشتار الفضائية
 

القميص الذي لبسه المسيح قبل موته سيعرض للعموم


عشتارتيفي كوم- أليتيا/

قرّر أسقف بونتواز و”حارس القميص المقدس”، ستانيسلاس لالان، أن يجري عرض استثنائي للقميص الذي لبسه يسوع الناصري في طريقه إلى مكان صلبه، بمناسبة سنة الرحمة التي ستبدأ في 8 ديسمبر المقبل بناءً على رغبة البابا فرنسيس.

 

توقع حضور 150000 حاجّ

يرقى العرض العام الأخير إلى سنة 1986، وقد جذب في تلك الحقبة 80000 حاجّ. في العام المقبل، يصادف الحدث مع الذكرى المئة والخمسين للبازيليك والذكرى الخمسين لأبرشية بونتواز الفرنسية. بالتالي، يستعدّ المسؤول عن البازيليك، غي إيمانويل كاريو، لاستقبال “أكثر من 150000 حاج سنة 2016”.

اللافت هو أن الذخيرة تُكرَّم في فرنسا منذ ألف سنة، وأتى إليها حجاج بارزون كملوك فرنسا لويس السابع، القديس لويس، فرنسيس الأول، إنريكي الثالث، ولويس الثالث عشر، والملكتين ماريا دو ميديشي وآنا من النمسا.

 

وعلى قميصي اقترعوا

هذا القميص المؤلف أصلاً من قطعة واحدة يتطابق مع الوصف الوارد في إنجيل القديس يوحنا (يو 19: 23، 24):

ولما صلب الجنود يسوع أخذوا ثيابه وقسموها أربع حصص، لكل جندي حصة. وأخذوا قميصه أيضاً وكان قطعة واحدة لا خياطة بها، منسوجة كلها من أعلى إلى أسفل. فقال بعضهم لبعض: “لا نشقّ هذا القميص، بل نقترع عليه، فنرى لمن يكون”. فتم قول الكتاب: “تقاسموا ثيابي، وعلى قميصي اقترعوا”. وهذا ما فعله الجنود”.

أثناء الثورة، مُزق القميص. فقام كاهن رعية أرجانتوي بتقسيمه إلى عدة قطع وأوكله إلى أبناء رعيته تجنباً لمصادرة ممتلكات الكنيسة.

سُجن الكاهن لمدة عامين، وما إن أخلي سبيله حتى أعاد جمع الذخيرة، لكن بعض قطع القميص بقيت مفقودة.

 

في فرنسا منذ شارلمان

وصل قميص أرجانتوي إلى فرنسا سنة 800 التي تخللها تتويج شارلمان، وقُدم كهدية للامبراطور الجديد من قبل إيرينا امبراطورة القسطنطينية.

وعهد شارلمان بذاته بحراسة الذخيرة إلى دير تواضع سيدة أرجانتوي الذي كانت ابنته تيودراد رئيسته.

مر القميص منذ ذلك الحين وحتى الآن بعدة مغامرات. على سبيل المثال، خبأه النورمنديون في جدار، وعثر عليه البندكتيون في دير القديس دينيس مجدداً، وغيره.

وترقى مغامرته الأخيرة إلى سنة 1983 إذ سرقه مجهول وأعيد بشكل غريب في ظل قطع وعد بعدم الإبلاغ عن اللص أبداً.