قناة عشتار الفضائية
 

حزب بيت نهرين الديمقراطي يستنكر الجريمة الوحشية ضد ابناء شعبنا في الخابور


عشتار تيفي كوم/

لقد أعاد تاريخ شعبنا المضطهد على مرّ الزمن مأساته من جديد ولكن بصورة أكثر بشاعة ودموية هذه المرة في مدينة حسكة السورية، بعدما أقدم جلاوزة الدولة الإسلامية "داعش" على تنفيذ عملية الإعدام ذبحاً على ثلاثة مواطنين آشوريين أبرياء بعد حزّ رؤوسهم وهم أحياء على مرمى وأنظار العالم المتحضر وهو يتفرج على مجريات هذه الجريمة البشعة، بهدف ترويع الأبرياء وتحديداً أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري رغم اعتباره من أقدم المكونات العرقية التي نجحت في وضع أقدم حضارة انسانية متكاملة في بلاد ما بين النهرين.

يا أحرار العالم..

لقد طفح الكيل ولم يبق في قوس الصبر منزع بعدما أعلنت الطغمة الداعشية بأفعالها القذرة أن تقتلع من نفوسها جميع القييم الدينية والانسانية والثوابت الأخلاقية، إثر توغل أزلام الطغمة تلك في جرائم يندي لها جبين الانسانية والعالم المتحضر على حد سواء. حيث مثلما دشنت الجماعات الإرهابية أسوار الخلافة الإسلامية التي أعلنها التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل قبل أكثر من عام، بعد طرد مئات الآلاف من مسيحي مدينتنا التاريخية نينوى والقصبات التابعة لها، شرع أزلام الخلافة الداعشية على طرق أبواب المواطنين المسيحين الأبرياء في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط ونقل آثار هذا التطرف الديني وهواجس الإرهاب الى شريط البلدات الآشورية في محافظة حسكة السورية وآخرها جريمة قطع رؤوس ثلاثة مواطنيين آشوريين من أبناء المحافطة وإجبار ما تبقى من الآشوريين المختطفين على الانتظار على دورهم في الذبح!

إننا إذ نستنكر هذه الجرائم الوحشية والدموية بشدة، نحث ضمير العالم الحي أن يستيقط من نومه ولو مرة ويفلح بالتالي في دعم الاستعدادات الكفيلة بإنقاذ ما تبقى من المخطوفين الآشوريين في سوريا، وبالتالي لجم نهج التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الدموي وإجبارها على التراجع عن استراتيجيتها الوقحة في تفريغ الشرق الأوسط من مسيحييه، كما ونأمل أن تكون الجريمة هذه سبباً على حث زعماء القوى السياسية لشعبنا وحتى الكنسية على الوحدة والاتفاق على بنود أجندة وحدتنا القومية والوطنية في أسرع وقت ممكن.

 

 

حزب بيت نهرين الديمقراطي

المكتب السياسي