قناة عشتار الفضائية
 

خالد البير لموقع جورنال مصر: ننتظر تكفير «الأزهر» لداعش


عشتار تيفي كوم/

تعرض مسيحيو العراق إلى أبشع إبادة وتهجير قسرى، وجرائم قتل وتدمير ممتلكات، وسبى للنساء على يد داعش، فلم نتخيل رؤية ومعاصرة تلك الأحداث فى القرن الحادى والعشرين، وبعد أن مضى أكثر من عام على جرائم «داعش»، فى العراق وسوريا تقابلنا مع خالد ألبير جمال، مدير عام شؤون المسيحيين، لمعرفة المزيد عن وضع المسيحيين المهجرين من العراق، وأوضاعهم وقضيتهم أجرينا هذا الحوار:

حدثنا عن أوضاع مسيحيى العراق الذين نزحوا إلى كردستان؟

- المسيحيون بعد سنة من هجرتهم، يسكنون فى بيوت تم تأجيرها أو بناؤها بمساعدة الكنيسة ومنظمات المجتمع المدنى، وهذا العام ستبدأ دراستهم بعد بناء مدارس صغيرة، ونعانى من هجرة كبيرة ونزيف للمسيحيين، ويصل عددهم إلى 75 ألفًا من المسيحيين متواجدين فى لبنان وتركيا والأردن، ينتظرون هجرتهم إلى كندا وأمريكا، وهناك من أخذ طريقًا مختصرًا للهروب من الجحيم إلى أوروبا.

هل التدخل الروسى أثر على محاربة «داعش»؟

- تدخل روسيا قلب كل الموازين الدولية، فكانت خطابات أمريكا تقول سنحارب على مدار ثلاثة أعوام أو أكثر، ولكن هناك تطورات بسبب مشاركة إيطاليا، وإيران، وكوريا، ولكن مع الأسف سيكون هناك عدد كبير من الضحايا، وخاصة من الموجودين فى حمص وحلب والموصل وتكريت، وقامت الحكومة العراقية بالتـأكيد على إخلاء تلك المناطق، ولكن داعش لم تسمح أبدا بأن يرحلوا وسوف تستخدمهم كدروع بشرية.

ما رأيك فى المواجهة العربية لداعش؟

- نحن جئنا إلى مصر للقاء مع فضيلة شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، ولكن فشلنا وقابلنا مفتى مصر.

هل للأزهر والكنيسة المصرية دور فى مواجهة «داعش»؟

- نعم هناك دور كبير للأزهر لأن داعش تحارب باسم الدين، وللكنيسة المصرية دور مهم للضغط على الغرب، فتلك هى الآليات التى نمتلكها فنحن أصبحنا ضحايا لكثير من الحروب.

هل كان هناك مخططات لما حدث فى العراق؟

- مذابح الأرمن التى رأيناها، تكررت فى العراق، وتم هدم مابين 120 و130 كنيسة وديرًا أثريًا، من 2003 إلى الآن وأصبحنا ضحايا وفقدنا 1000 مسيحى فى بغداد والوسط والجنوب نتيجة مشكلات بين السنة والشيعة، وأصبحنا ضحايا تفجير واغتيالات، أفسرها بأنها مشاكل دولية كان ضحاياها المسيحيون والإزيديين، بالإضافة إلى أن السنة نفسها، فهى أكثر فئة متضررة.

كيف صار المخطط من وجهة نظرك؟

- كان هناك بيئة حاضنة لداعش فى الموصل، بسبب المشاكل بين السنة والشيعة، فالمد السنى موجود فى الموصل، وكان هناك أسلحة ثقيلة وضخمة فى الموصل، وكانت الصراعات والمشكلات بين المسلمين هى البيئة الخصبة لظهور داعش.

ماذا تتمنى بعد كل هذه الصراعات؟

- تحرير مناطقنا وإيقاف نزيف الهجرة، وبقاء المسيحيين فى العراق، الذين هاجروا شاهدوا الدم والدمار فى كل مكان، ولم يكن لديهم أى شىء سوى الهجرة، فهم رحلوا من مكان إلى مكان.

ما هى أكثر الدول التى تستقبل المهاجرين؟

- أمريكا وكندا، ولا بد أن تتحرك المجتمعات الدولية والمراجع الدينية لمواجهة داعش.

هل تكفير «داعش» من قبل الأزهر يفيد قضيتكم؟

- موقف الأزهر من «داعش» عن طريق تكفيرها ومحاربتها هو موقف ننتظره ليساعد هذا فى عدم بث الأفكار الداعشية فى نفوس الشباب، ولا بد أن يكون هناك موقف واضح تجاه هذا التنظيم.