قناة عشتار الفضائية
 

أبناء النهرين يدين العملية الإرهابية بحق ثلاثة من ابناء خابور ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري بحق شعبنا

 


عشتار تيفي كوم/

أقدمت (داعش) مؤخرا على إعدام ثلاثة شباب من أبناء شعبنا الأسرى تم اختيارهم بدقة على ما يبدوا من ضمن قرابة الـ 200 شخص من الأبرياء الذين تحتجزهم (داعش) منذ اجتياحها لقرى أبناء شعبنا الواقعة على ضفاف نهر الخابور في محافظة الحسكة السورية في العام الماضي.

لقد باتت كل المعطيات تؤشر أن هذه العملية الإجرامية تأتي أيضا مؤطرة ضمن سياقين، أحدهما التقصد باستهداف منظم لشعبنا وعبر وسائل مختلفة لاقتلاعه من جذوره في أراضيه التاريخية، والآخر.. عدم وضع أي اعتبار لشعبنا الكلدوآشوري السرياني وحقوقه ووجوده وهو الذي قدم للبشرية عطاءات حضارية عظيمة وعلى مختلف الأصعدة.. ليصبح بالتالي وقودا يُحرق ضمن المخططات القذرة التي تجري في المنطقة في خضم صراع المصالح الدولية والإقليمية.

إننا في كيان أبناء النهرين.. إذ ندين هذه العملية الإرهابية البشعة، نحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري بحق شعبنا.. وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية والأوروبية.. ونطالبها، إذا كانت صادقة في ادعاءاتها بضرورة الحفاظ على مسيحيي الشرق والذين يمثلون روح المسيحية، القيام بالخطوات العملية المطلوبة والسريعة والتنسيق مع الجهد الروسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتحرير أسرانا وأراضينا المغتصبة.. ودعم عودة شعبنا إلى أراضيه ماديا ومعنويا.. وفي مقدمة ذلك توفير الحماية الدولية له بعد فشل الحكومات المحلية في القيام بدورها إزاء معاناته.

كما نطالب كل الفعاليات السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج بالكف عن إضاعة المزيد من الوقت، ونبذ الخلافات الثانوية ورص الصفوف والتنسيق حول آليات منظمة ضمن السياق الذي أوردناه في ظل المأساة التي نعيشها ولم يشهدها التاريخ من قبل، وإلا.. فإن التاريخ لن يرحم أحدا منا.

 

المجد والخلود للشهداء عبد المسيح عزاريا نويا، آشور إبراهام وبسام عيسى ميشائيل.. وكل شهداء شعبنا.

تباً للإرهاب.. وكل الساعين لقلع ورثة حضارة بابل وآشور من جذورهم.

 

 

كيان أبناء النهرين

12 تشرين الأول 2015