قناة عشتار الفضائية
 

رئيس الوزراء الفرنسي يطلع على أوضاع المهجرين العراقيين المسيحيين في رعية ماركا - الاردن


عشتار تيفي كوم - ابونا/

دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، خلال زيارته لكنيسة اللاتين في ماركا، المجتمع الدولي، زيادة الدعم المقدم للأردن لمواجهة الأعباء الاقتصادية التي خلفتها موجات اللجوء في المنطقة، واستطاعته الوفاء بالتزاماتهم حيالهم.

ووجه فالس نداءً للمجتمع الدولي خلال زيارة اطلع خلالها على أوضاع المهجرين العراقيين الذين ترعاهم الكنيسة، عبر جمعية الكاريتاس الخيرية الاردنية، بالتعاون مع الاصدقاء والمؤسسات الوطنية والصديقة والكنسية، لعدم ترك الأردن وحيداً في تحمل أعباء اللاجئين، حيث "إن الموارد المحدودة في الأردن لا تكفي لتحمل كل هذا العدد من اللاجئين والمهجرين".

والتقى رئيس الوزراء الفرنسي بحضور السفير الأردني في فرنسا مكرم مصطفى القيسي، والنائب البطريركي للاتين في الأردن المطران مارون لحّام، ووزير السياحة والآثار نايف الفايز، والمستشار في السفارة البابوية المونسنيور روبرتو كونا، وكاهن الرعية الاب خليل جعّار الذي ألقى كلمة ترحيبية، ومدير الكاريتاس الأردنية وائل سليمان، عدداً من العائلات العراقية المسيحية المهجرة التي تتخذ من الكنيسة مأوى لها.

وجال فالس في أرجاء الغرف التي تأوي العائلات المهجرة، حيث اطلع على أوضاعها المعيشية، وظروفها النفسية والاجتماعية، وقال: "إن هنالك أكثر من 8000  مهجر من المسيحيين، ولقائي اليوم بهذه العائلات المهجرة جاء كسلسلة من اللقاءات التي تهدف للاطلاع على أوضاع اللاجئين في الأردن، وإني أرى في هذه العائلات الأمل للمستقبل الأفضل". وتحدث عن وضع المسيحيين في المنطقة والشرق الأوسط، مؤكداً أنهم جزء أساسي منها، ولا يجب أن يغادروها تحت أي ظرف "فهذه المنطقة مباركة وهي منبع الأديان".

ورنم الأطفال العراقيون ترنيمة "أبانا الذي في السماوات" باللغة الآرامية، لغة السيد المسيح، وألقى المطران لحّام في داخل الكنيسة، كلمة ترحيبية، شكر فيها باسم الكنائس الأردنية ما تقوم به جمهورية فرنسا، من مساعدات إنسانية تجاه المهجرين واللاجئين.

ولفتت العائلات العراقية خلال جولة فالس، إلى صعوبة العودة للعراق في ظل الظروف الحالية، متمنية زيادة الدعم الموجه للأردن ليستطيع توفير الدعم اللازم لتأمينهم بمنازل وشقق مستقلة للعيش فيها.

وقال المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر، إن الأردن وعلى مدار السنوات الماضية العديد استقبل من الاخوة المهجرين، ويحتاج لزيادة الدعم الموجه له، مطالباً بضرورة تكاتف الدول العربية والغربية معه جيداً لدعم احتياجات اللاجئين والمهجرين فيه. وأضاف: اللاجئون يتطلعون بأمل لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي، لتوفير سبل الحياة الكريمة التي ستحول دون هجرتهم من المنطقة العربية إلى دول أخرى.

وتسلم رئيس الوزراء الفرنسي، لوحة فنية تحمل اسم "لوحة التهجير" التي رسمها أحد الفنانين العراقيين، وتمثل الخروج من الموصل، إضافة لدرع السلام مكتوب عليه كلمة "السلام" بكل لغات العالم.