قناة عشتار الفضائية
 

عراقيون في فنلندا يحتجون على احتمال ترحيلهم


عشتار تيفي كوم - شفق نيوز/

احتشد طالبو لجوء عراقيين في وسط هلسنكي ووقعوا عريضة ضد خطط فنلندا للتفاوض لإبرام صفقة مع بغداد ربما تؤدي إلى ترحيلهم قائلين إنه لا يجب اعتبار بلادهم آمنة.

وقال مصدر في دائرة الهجرة ان التحقيقات اثبتت ان معظم العراقيين الواصلين الى فنلندا جاءوا من مناطق آمنة في بغداد وجنوب العراق وليس بينهم سوى عدد قليل جاء من مدن تحت سيطرة تنظيم داعش مثل الموصل والانبار والفلوجة وتكريت وبلدات في ديالى.

واضاف المصدر ان مترجمين وخبراء عراقيين استعانت بهم دائرة الهجرة تمكنت من خلال التحقيقات الخاصة بطلبات اللجوء من كشف عمليات تزوير كبيرة في هويات الاحوال المدنية والوثائق التي تنسبهم الى الموصل والانبار وهم ليسوا من هاتين المنطقتين.

وكذلك هناك طالبو لجوء كورد وتركمان.

وصرخ بين المتظاهرين عراقي بقوة ليسمع العالم ليس هناك مكان آمن في العراق المليشيات مثل داعش والفساد في كل مكان.
وتدفق مئات الآلاف طالبي اللجوء إلى أوروبا هذا العام من مناطق تجتاحها النزاعات ويسودها الفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ووصل بعضهم إلى فنلندا التي تقع في أقصى شمال أوروبا حتى إن فنلندا التي تقع في اقصى شمال أوروبا باتت المحطة النهائية في رحلة نحو 21 ألف لاجئ معظمهم من العراق.

وقام اللاجئون العراقيون برحلة طويلة غير مباشرة عبر وسط أوروبا والسويد للوصول إلى الحدود الفنلندية على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية بعد أن شجعتهم معايير الهجرة الفنلندية المرنة نسبيا ووجود جالية عراقية هناك.
وبعد توافد اللاجئين ردّت الحكومة بتعليق البت في طلبات لجوء العراقيين والصوماليين مشيرة إلى أنها قد تشدّد المبادئ العامة لمنح حق اللجوء على أراضيها بعد إعادة تقييم الوضع الأمني في البلدين.

كما بدأت هلسنكي التفاوض بشان اتفاقية مع العراق بشأن ترحيل طالبي اللجوء الذين لا توجد خشية حقيقية على سلامتهم أو من تعرضهم للاضطهاد بل وفدوا إلى فنلندا لأسباب اقتصادية وسعيا لتحسين مستوى حياتهم. ووقع أكثر من 300 طالب لجوء عراقي عريضة رفعوها إلى الحكومة الفنلندية منتقدين خططها في حين تجمع نحو 50 منهم في وسط هلسنكي حاملين لافتات كتب عليها بغداد ليست آمنة لا ترحلوا العراقيين

وقال سعد 37 عاما من بغداد الذي لم يشأ إعطاء اسم عائلته إنّه ترك العراق عام 2006 بعد مقتل شقيقه في أعمال عنف طائفية. وأشار إلى أن السويد رحلته الى العراق عام 2010 بعد أن وقعت ستوكهولم اتفاقية مماثلة لتلك التي تنوي فنلندا توقيعها مع الحكومة العراقية.
وقال سعد إن السلطات التي يقودها الشيعة في بغداد اتهمته حينها بأنه إرهابي واعتقلته في معسكر حيث تعرض للضرب ثم منع من السكن في شقة وبات بلا مأوى لأنه من الجزء السني من العاصمة.
وقال في مؤتمر صحفي تعهدت الحكومة العراقية بأننا سنكون آمنين لكننا لم نكن كذلك.. إذا ما تم ترحيلي من جديد إلى العراق سينتهي بي الأمر في السجن.

ويتوقع أن يصل نحو 50 ألف طالب لجوء إلى فنلندا هذا العام بعد أن كان العدد 3600 عام 2014.