قناة عشتار الفضائية
 

إزاحة الستار عن مجسم قرية عنكاوا الطيني المقام في متحف التراث السرياني في عنكاوا


عشتار تيفي كوم/

جرت مساء الاثنين الموافق 12/10/2015 مراسيم إزاحة الستار عن مشروع مجسم قرية عنكاوا الطيني الذي أقيم  في متحف التراث السرياني في عنكاوا وأزاح الستار عن المشروع  سيادة المطران مار بشار متي وردة رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية وبحضور عدد من السادة المسؤولين الاداريين والحكوميين في محافظة أربيل وناحية عنكاوا ورجال الدين والبرلمانيين والأكاديميين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالتراث الشعبي وجمع من أبناء عنكاوا.

وبعد ازاحة الستار اطلع الحاضرون على المجسم حيث قدّم مدير متحف التراث السرياني في عنكاوا صاحب المشروع فاروق حنا عتو قدّم شرحاً وافياً عن تفاصيل هذا المجسم الطيني لقرية عنكاوا من فترة العشرينات وحتى الخمسينات من القرن العشرين. ثم توجه الحضور إلى قاعة المتحف حيث قدم الكاتب والاديب كوثر نجيب فقرات الحفل الذي تضمن عرض فيلم وثائقي عن مراحل انجاز هذا العمل ثم قدم نجيب صاحب المشروع فاروق حنا عتو الذي قال (لقد بذلت قصارى جهدي من أجل أن يعكس هذا العمل واقع عنكاوا من حيث طوبوغرافيتها وأزقتها وبيوتها وكنائسها ) وأضاف أن هذا العمل مهدى إلى أرواح والديه وآباء  واجداد عنكاوا وإلى جميع أطفالها واهلها الطيبين .

وأشار عتو الى أنّ وقت العمل لانجاز هذا المشروع استمر أكثر من سبعة أشهر معتمداً على خزين معلوماته وما جمعه من أفكار وملاحظات من أبناء بلدة عنكاوا من كبار السن المعاصرين لتلك الحقبة  وذكر عتو أنّ هذا المشروع هو المرحلة الأولى من المشروع الكلي الذي ينوي تنفيذه وهو بانوراما عنكاوا بمرحلته الثانية  التي  لا تزال على شكل مسودة تمثل عوائل وأنساب أهل عنكاوا. هذا وأبدى عدد من الحاضرين ملاحظاتهم لتطوير هذا المشروع من خلال المداخلات التي أدلوا بها. وفي ختام الحفل قدم منتسبو المتحف باقة ورد هدية إلى السيد فاروق حنا عتو للجهود التي بذلها في انجاز هذا المشروع. وكان مراسلنا قد أجرى عدداً من اللقاءات مع كل من سيادة المطران مار بشار متي وردة رئيس اساقفة أبرشية أربيل الكلدانية ومدير ناحية عنكاوا جلال حبيب عزيز والدكتور عماد عبد السلام استاذ التأريخ في كلية الآداب في جامعة صلاح الدين ومدير متحف التراث السرياني في عنكاوا فاروق حنا عتو تحدثوا خلالها عن أهمية هذا المشروع الذي هو نموذج مهم ينبغي أن يُحتذى به لمشاريع مقبلة يمكن أن تعيد الصلة بين الانسان وماضيه.