قناة عشتار الفضائية
 

ضجة كبيرة على تقييد دخول اللاجئين السوريين والعراقيين لأمريكا.. لكن هناك ما هو أخطر


عشتار تيفي كوم - CNN /

هجمات باريس سلّطت الضوء فجأة على مسألة اللاجئين الذي يأتون إلى الولايات المتحدة من سوريا وحتى العراق. هناك عدد من السياسيين الذين قرعوا أجراس الإنذار بأنه من الممكن لإرهابيين التسلل بين صفوف اللاجئين.

دونالد ترامب: “لا يمكننا أخذهم يا رفاق. لا يمكننا أخذهم.. من الممكن أن يكونوا حصان طروادة”. 

في الحقيقة، لو كنتَ إرهابياً، فمن الغالب أنك لن ترغب بالدخول إلى الدولة عن طريق برنامج اللاجئين. ذلك لأن الأمر يستغرق على الأقل 18 شهراً إلى 24 شهراً، وذلك حتى يصل اللاجئ لمرحلة يؤخذ توطينه بعين الإعتبار. إنها عملية فرز تتضمن التحقق من تاريخ الشخص ومقابلات ومراجعات، والتحقق من قصص اللاجئين المختلفة بمعلومات على الأرض ومعلومات تُعطى من قبل لاجئين آخرين. 

إنها أصعب طريقة لأي أجنبي للدخول إلى الولايات المتحدة. في الحقيقة، من خلال برنامج الإعفاء من التأشيرة بإمكان الأجنبي ببساطة أخذ جواز سفره، شراء تذكرة سفر، والدخول للولايات المتحدة بفحص واحد، وهو فحص يُجرى من قبل مسؤولي الجمارك الذين يرحبون به عند الدخول. وحتى لو احتجت إلى التأشيرة، فذلك يعني عملية تتضمن مقابلة واحدة بشكل شخصي في القنصلية، ويمكن أن تستغرق من بضعة أيام إلى شهرين. 

وبينما مرر مجلس النواب هذا الأسبوع مشروع قانون سيوقف بشكل فعال تدفق اللاجئين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من سوريا أو العراق، يبدو أن هناك بعض الزخم المكتسب في الكونغرس الأمريكي، والذي سينقل التركيز من قضية اللاجئين إلى المشكلة الحقيقية حسب قول البعض في الكونغرس، وهو برنامج الإعفاء من التأشيرة. 

السيناتور الديموقراطية داين فاينستين والسيناتور الجمهوري جيف فليك بادرا بمشروع قانون لتقوية برنامج الإعفاء من التأشيرة. إذ سيمنع أي أجنبي سافر للعراق أو سوريا في السنوات الخمس الماضية من دخول الدولة عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة. كما سيضيف تدابير أمنية إضافية، للتأكد من أخذ بصمات كل هؤلاء الناس الذين يأتون للولايات المتحدة، والتأكد من أن جوازات سفرهم هي أحدث ما هو متاح والأكثر أماناً. 

إذاً، من جهة، هناك أشخاص يقولون إن اللاجئين هم المشكلة. وأنه من خلال وقف اللاجئين وإبقائهم خارج الدولة، سنجعل أمريكا أكثر أمناً. وفي الجهة الأخرى، هناك أشخاص في الكونغرس يقولون بأن المشكلة الحقيقية هي برنامج الإعفاء من التأشيرة. وأننا بحاجة لتشديده لجعل الدولة أكثر أماناً. لكن ليس من الواضح الآن، أي من هذين الخيارين أفضل.