قناة عشتار الفضائية
 

نزوح العديد من العائلات المسيحية من بلدة صدد السورية بعد اقتراب داعش منها


عشتار تيفي كوم - ام سي ان/

قال رئيس بلدية صدد "سليمان خليل"، إن "العديد من العائلات المسيحية نزحوا من البلدة، وبقي فيها الشباب والرجال للدفاع عنها، بعد اقتراب تنظيم داعش الإرهابي منها".
وأوضح في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن "بعض العائلات توجهت إلى القرى المسيحية في ريف حمص الشرقي مثل فيروزة ويزدل، وبعضها الآخر إلى دمشق".
وتشهد بلدة صدد المسيحية في ريف حمص الشرقي، حركة مدنيين خفيفة، فيما تكثر المظاهر العسكرية في شوارعها؛ حيث تتجول بانتظام سيارات مزودة برشاشات، بعد وصول تنظيم “داعش” إلى مقربة منها، وسيطرته على بلدة مهين المجاورة مطلع الشهر الجاري.
وتحسبا لهجوم محتمل من التنظيم، وصل عشرات المقاتلين المسيحيين السريان إلى البلدة بشكل تدريجي في الأيام الأخيرة، قادمين من محافظة الحسكة. وينضوي هؤلاء المقاتلون في صفوف قوات "السوتورو"، وهي كلمة باللغة السريانية تعني الحماية.

وبحسب وكالة فرانس برس، مساء أمس، فإن "عناصر السوتورو البالغ عددهم نحو 250 عنصرا ينتشرون داخل البلدة، بالإضافة الى مقاتلين محليين".
ونقلت الوكالة عن أحد مقاتلي السوتورو، ويدعى بديع (26 عاما)، وهو يتولى مع أصدقائه التناوب على الحراسة، قوله: "جئنا إلى صدد لنقف إلى جانب الجيش، وندعمه في محاربة داعش، نحن هنا لحماية كل السوريين بشكل عام، ولحماية إخوتنا المسيحيين خصوصا".
يتخوّف بديع وأصدقاؤه من دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى البلدة. ويقول: "الدواعش سيرتكبون المجازر، يريدون أن ينتقموا منا".
وكان نحو 12 ألف شخص ينتمون إلى طائفتي السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك يقطنون في هذه البلدة، وتقع البلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، على بعد حوالي 18 كيلومترا عن مدينة حمص.
وشهدت البلدة في شهر تشرين الأول من العام 2013 معارك بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة التي تبادلت السيطرة عليها، وقتل المئات من سكانها جراء المواجهات، قبل ان تتمكن قوات النظام من استعادتها، ولا تزال آثار تلك المعارك بارزة في الشوارع وجدران المنازل.