قناة عشتار الفضائية
 

مياه وكهرباء الموصل تحت سيطرة البيشمركة


عشتار تيفي كوم - رووداو/

تسيطر قوات البيشمركة على سد الموصل الذي يغذي المدينة بالمياه والكهرباء، ويقول المدير العام لدائرة الكهرباء في دهوك إنه لا يمكن الاستفادة من الطاقة الكهربائية التي يولدها السد.

ومنذ نحو عام وثلاثة أشهر، يزود سد الموصل، مركز محافظة نينوى بـ750 ميجاواط من الكهرباء، وكذلك الماء بشكل متواصل، في الوقت الذي تسيطر فيه البيشمركة على السد وتحميه.

وسد الموصل يعد أكبر سد في العراق، ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الاوسط، تمت المباشرة في بنائه في عام 1980، واكتمل خلال ستة أعوام.

ويقول المقدم جمال، وهو أحد قيادات بيشمركة الزيرفاني المرابطة في قرية ديري التابعة لناحية وانكي القريبة من السد، لشبكة رووداو الاعلامية "نحن ندافع عن سد الموصل منذ أكثر من عام، إضافة إلى (سكان) عدة قرى عربية في المنطقة غالبية اقاربهم في الموصل ونحن نزودهم بالمياه والكهرباء، ومع ذلك هم يستمرون في مساعدة تنظيم داعش".  

ويتحدث المقدم جمال عن الهجمات التي شنها التنظيم على ناحية وانكي، قائلا إن "داعش شن قبل فترة هجمات على البيشمركة لستة ايام متواصلة بمساعدة اهالي تلك القرى، ما أدى إلى استشهاد ستة من مقاتلي البيشمركة"، مضيفا "لقد خانونا، ولم نعد نثق بهم".

ويقع سد الموصل على مسافة 50 كيلومترا شمال مدينة الموصل، وتم بناؤه على نهر دجلة، وهو يسهم في خزن كميات كبيرة من المياه، وري آلاف الدونمات الزراعية، وفيه محطات كهرومائية تغذي المدينة بـ750 ميجاواط من الطاقة الكهربائية

وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش على السد في مطلع شهر تموز يوليو 2014، مما ولد مخاوف من قيامه بتفجير السد، لكن قوات البيشمركة تمكنت من السيطرة عليه في (20/7/2014).

ويقول المدير العام لدائرة الكهرباء في دهوك، كمال محمد، لرووداو إن "النظام الكهربائي في كوردستان يختلف عن الموجود في سد الموصل، فكهرباء كوردستان وضعت على نظام 132 كي في، بينما كهرباء سد الموصل موضوع على نظام 400 كي في، لذا لا نستطيع الاستفادة منه". 

وأضاف محمد أن "الطاقة الكهربائية في سد الموصل لا يمكن الاستفادة منها في المناطق القريبة منه أيضا، فمناطق ربيعة وسنون وسنجار لا تحصل سوى على 20 ميجاواط من الكهرباء من سد الموصل، ونحن بدورنا نزود تلك المناطق يوميا بـ20 ميجاواط من كهرباء كوردستان".

وبدوره، يتحدث مدير سد الموصل رياض عز الدين عن مخاطر انهياره، ويقول لشبكة رووداو "لقد لحقت بالسد أضرار كبيرة عندما كان بيد داعش، ويحتاج جزء من السد إلى اعادة تعمير حاليا، وهناك مخاوف من انهياره مالم يتم تعميره".

ويضيف عز الدين أن "الامريكيين يزورون السد بشكل متواصل، وهم على علم بمخاطر انهيار السد، لكنهم لا يستطيعون الكشف عن توقعاتهم لنا". 

ويمضي إلى القول إن "مخاطر كبيرة تتهدد مدينة الموصل إذا انهار السد، وقد يغرق نصف مليون شخص وتغرق المدينة تحت المياه بالكامل".