قناة عشتار الفضائية
 

الكنيسة الكاثوليكية الالمانية تدعو الى خفض اعداد اللاجئين


عشتار تيفي كوم - ميدل ايست اونلاين/

دعت الكنيسة الكاثوليكية الالمانية الى خفض عدد اللاجئين معتبرة ان البلاد لا تستطيع "استقبال جميع المحتاجين في العالم"، بحسب مقابلة نشرتها صحيفة المانية .

وقال رئيس المجلس الاسقفي الالماني الكاردينال رينهارت ماركس، في مقابلة نشرتها صحيفة "باساور نيو برس" "بصفتنا كنيسة ايضا، نقول اننا نحتاج الى خفض عدد اللاجئين".

واضاف الكاردينال ماركس ان المانيا لا تستطيع "استقبال جميع المحتاجين في العالم"، موضحا ان من الضروري الا تعالج هذه المسألة بمقياس "الاحسان فقط بل بمقياس العقل ايضا".

وقد استقبلت المانيا العام 2015 1.1 مليون طالب لجوء، وهذا يعتبر رقما قياسيا مطلقا.

ولم تقدم المانيا حتى الآن توقعات رسمية عن العدد المنتظر للاجئين هذه السنة.

واعرب الكاردينال ماركس بالتالي عن قلقه من تنامي الكراهية للأجانب في المانيا، في وقت يستفيد حزب "الترناتيف فور دويتشلاند" الشعبوي من ازمة اللاجئين لتثبيت خطاب لليمين المتطرف لم يكن قبل فترة طويلة واردا في المشهد السياسي الالماني.

والسبت نظمت حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا"، تنظيم مسيرات في 14 مدينة أوروبية، وذلك بالتزامن مع يوم 6 فبراير الذي يعتبره قادة الحركة "يوم الوطنيين".

وقال "هانز فورلايندر"، الأستاذ في جامعة درسدن، في تصريحات صحفية، إن زيادة عدد اللاجئين في أوروبا مؤخرًا شكل قلقًا لدى الرأي العام الأوروبي، ما زاد عدد المهتمين بـ "بيغيدا"، مضيفًا أنه "لا يتوقع أن تتحول الأخيرة إلى حركة جماهيرية ضخمة".

وأشار أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" ( إيه إف دي)، اليميني الألماني المعروف بمناهضته للاجئين، من الممكن أن يمثل بيغيدا، في المحافل السياسية في البلاد، موضحا أن "اثنين من بين ثلاثة من أعضاء الحركة، صوتوا لصالح حزب البديل في الانتخابات السابقة".

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، دعت شعبها في خطابها برأس السنة الميلادية الماضية، إلى عدم الانجرار وراء من وصفتهم بـ"أصحاب القلوب التي تحمل بداخلها البغضاء والكراهية (في إشارة لحركة بيغيدا)".