عشتارتيفي كوم/

عادل دنو

تصوير الاستاذ غازي ميخائيل

 

مساء الاربعاء العاشر من شباط 2016 وفي قاعة لانتانا في سيدني اقامت تفقتا (ملتقى سيدني الثقافي) احتفالا تأبينيا تخليدا لقامة الثقافة السريانية الفقيد الملفان يونان هوزايا الذي فارقنا في 30 كانون الاول 2015 في اربيل العراق.

 

بدأ الاحتفاء بصلاة جماعيةرتلها شمامسة اجلاء تلتها كلمة تفقتا قرأها الاستاذ مدحت البازي وورد فيها ان ملتقانا اليوم يقف موشحا بثوب الالم والحسرة لرحيل رجل وطني تسمر في ارضه من فرط حبه لتراب هذا الوطن.. رجل اجتماعي لم يرض ان يترك او يبتعد عن شعبه.. مهندس لا يساوم على مهنيته العالية واخلاصه الكبير.. ورجل سياسة وقيادي امين.. علم من الادب ، كاتب ، صحفي وشاعر، يرمي في ادبياته برسائل تمس الوجدان، وتورد الحكمة والمعرفة..

 

وحفل المنهاج بفقرات تضمنت عرض اغنية شمشا دخيروثا التي كان قد الفها الملفان المرحوم هوزايا وغناها تلامذة المدارس السريانية وصارت نشيدا مدرسيا معتمدا واعدها فيديويا عادل دنو . واستعرض الاستاذ اديب كوكا احد اصدقاء الفقيد محطات من حياته وبشكل تفصيلي وطويل. ثم استمع الحضور الى اغنية ( خورا عزيزا) كلمات اديب كوكا ولحن وغناء الفنان جوليان جورج  وعزف سركون عوديشو.

 

ونيابة عن غبطة مار ميلس زيا الجليل مطرابوليط كنيسة المشرق الاشورية في استراليا ونيوزيلند ولبنان القى الشماس سامي القس شمعون كلمة بالمناسبة. وكان للشعر ايضا مكانة في الاحتفاء فقرأ الشاعر انور اتو قصيدة عنونها يونان النينوي. وتلاه السيد زيا زيا مسؤول قاطع استراليا للحركة الديمقراطية الاشورية بكلمة قصيرة مشيدا بدور الفقيد. تم عرض فيلم سفير عصرنا الذي اعده واخرجه عادل دنو وقرأ التعليق نينوس كاكو.  شارك الشمامسة الموجودين ومن اكثر من كنيسة واحدة بتلاوة مدراش بشكل جماعي شكل رمزا للوحدة التي كان ينشدها الملفان الراحل.  وقام الاستاذ وليم دنخة بقراءة ملخصة في المجموعة الشعرية الاخيرة للفقيد الملفان المعنونة خوراواثا التي صدرت في مدينة ملبورن استراليا.

 

ومن لندن كان قد ارسل الشاعر نينب لماسو قصيدته المعنونة السمفونية الثالثة التي كتبها ليرسلها الى الملفان هوزايا وهو على فراش المرض ولكن القدر سبقه وسجلها صوريا واعدت لعرضها للجمهور في هذه الاحتفالية التأبينية.

 

واتيح لعائلة الفقيد المتواجدين في سيدني وملبورن ليقولوا قولتهم وانابوا الاستاذ سيزار هوزايا ابن عم الفقيد الذي قدم من مدينة ملبورن خصيصا للمشاركة في هذه الاحتفالية.

 

وتم عرض فيديو مقاطع لقصائد هوزايا بصوته وصورته. ثم عرض فيديو اخر كان قد اعد في مدينة ملبورن من قبل الفنان فارس دانيال مع اخرين تضمن شهادات اشادت بمناقب الملفان الراحل.

 

وقدم الاحتفالية كل من جيرمن يوسف ونهرين خاي وعادل دنو بالتناوب. وقدموا بالنيابة عن تفقتا الاعتذار لعدم ادخال مشاركات اخرى بسبب ضيق الوقت فقد كانت قد وردت الى اللجنة طلبات كثيرة من سيدني وحتى من خارج استراليا وكان صعب ادراجها في المنهاج. وتم تقديم الشكر لقناة عشتار ومدير مكتبها الاستاذ غازي ميخائيل والفنان جوليان جورج والعازف سركون عوديشو. وختم الاحتفال التأبيني بتوزيع كتاب يونان هوزايا فارس اللغة والادب والسياسة الذي اعده سيزار هوزايا وقام بتوزيعه بنفسه.

 

ليُخلد كل عظيم يخدم امته فعلى اكتاف هؤلاء تنهض الامم وكان هذا جزء من العرفان ورد الجميل الى الملفان الكبير الذي افنى حياته في حب الوطن والشعب واللغة السريانية وخدمة التعليم والسياسة.