عشتارتيفي كوم- رووداو/

كشف النائب الكوردي في مجلس النواب العراقي، عادل نوري، عن الشفرة السرية بين مقتدى الصدر والمتظاهرين الذين نقلوا موقع تظاهراتهم من ساحة التحرير الى مبنى مجلس النواب العراقي، مضيفا انه سبق وان ابلغ النواب الكورد بان اتباع الصدر سيهاجمون البرلمان "لكنهم لم يأخذوا ذلك بمحمل الجد".

واستطاع الالاف من موالي الصدر اجتياز حواجز المنطقة الخضراء، في 30/4/2016 والسيطرة على مبنى البرلمان العراقي لفترة محدودة من الزمن.

وجاء هجوم المتظاهرين عقب خطبة القاها الصدر، ويقول النائب الكوردي، ان المتظاهرين اعلموا سابقا بشفرة الايعاز لاقتحام البرلمان حالما يلفظها الصدر.

ماذا كانت الشفرة؟

واوضح نوري، "قال مقتدى الصدر في البداية سادخل انا الى المنطقة الخضراء والمتظاهرون من بعدي، لقد اتفق مع القوات الامنية على عدم اطلاق رصاصة واحدة، قام رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، وسرايا السلام بقيادة التظاهرات"، مضيفا "كانت لدينا معلومات ان هناك كلمة سرية بين الصدر والمتظاهرين، قال الصدر اذا لفظت كلمة "سأعتكف" فهذا يعني توجهوا الى مبنى البرلمان العراقي".

قمت بابلاغ النواب الكورد

ويؤكد نوري انه كان على اطلاع بهجوم المتظاهرين على مبنى البرلمان العراقي لذا قام بابلاغ النواب الكورد مسبقا بترك البرلمان، بالقول "قبل نحو ساعة من هجوم المتظاهرين على البرلمان العراقي، قلت للنواب الكورد ان لا يدخلوا البرلمان لانه ستقع هناك أحداث غير متوقعة، لكنهم لم يصغوا لي، ولم يأخذوا كلامي على محمل الجد".

واضاف نوري ان الهجوم على البرلمان العراقي كان مخططا له منذ العام الماضي قائلا "ما حصل في البرلمان العراقي، خطط له منذ اب الماضي، حينما اجتمع العبادي مع الاعلاميين وقال انه اذا ما قامت الجماهير بتظاهرات مليونية للمطالبة بتعطيل البرلمان، فسنقوم حينها بتعطيل البرلمان" مضيفا "في اليوم التالي لكلمة العبادي هذه، قلت ان العبادي ينوي القيام بانقلاب، ولهذا السبب تشاجرت مع النائب علي العلاق".

وحول اعتصام عدد من النواب ومنهم عادل نوري، قال الاخير "اعتصمت في البداية مع احمد الجبوري اعتراضا على انعدام سلطة البرلمان تجاه العبادي، وبعد ذلك انضم الينا اخرون، ومنهم حنان الفتلاوي وعالية نصيف والعديد من البرلمانيين الاخرين، ومنهم من لا اتحدث معهم الى الان وسبق ان دخلت معهم في مشاجرات".