عشتار تيفي كوم/

استضافت حركة تجمع السريان في مقرها بمدينة عنكاوا اجتماعاً مشتركاً بين أحزاب شعبنا(الكلداني السرياني الآشوري) والحزب الديمقراطي الكوردستاني متمثلا بمسؤول الفرع الرابع عشر للحزب في مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى .
وتم عقد الاجتماع بدعوة من الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني من اجل التباحث والنقاش في جملة من الأمور الهامة التي تخص مستقبل شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) في المرحلة القادمة بعد ان شهدت المرحلة السابقة تعرض أبناء شعبنا في مدينة الموصل وبلداته التاريخية في سهل نينوى إلى أسوأ المآسي والويلات على أيدي عصابات داعش الإرهابية بعد ان تم طردهم من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى والاستيلاء على أراضيهم ودورهم ونهب ممتلكاتهم .

وقد شارك رؤساء وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية لشعبنا في النقاش وإبداء وجهات النظر حول مستقبل الوجود المسيحي في المنطقة والتي تمثلت بالأمور التالية:

ان ما حل بشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) جريمة يندى لها الجبين كونها محاولة لقلع هذا الشعب من جذوره التاريخية من موطنه الأصلي ولمواجهة ذلك لابد من التعاون والتكاتف من اجل إيجاد رؤية مستقبلية تكون هي حجر الزاوية للحفاظ على هذا الشعب الأصيل وثباته في ارض الآباء والأجداد , وان المرحلة القادمة ليست بالأمر الهين بل هي الأصعب لكون ما سيخلفه داعش والمعارك العسكرية يتطلب جهوداً كبيرة من اجل إعادة الخدمات والبنية التحية لمناطق سهل نينوى وتعويض جميع المتضررين من أبناء شعبنا بل والاهم هو توفير الأمن والأمان لهم والبحث عن مستقبل يدعو إلى الاستقرار ويبعث الطمأنينة في نفوس الجميع وهذا بالتأكيد يحتاج إلى جهود مضاعفة من الجميع للوصول إلى الهدف المنشود .

كما طالب المجتمعون بان يكون للقوات العسكرية لأبناء شعبنا الدور الفعال في المشاركة في عمليات تحرير مناطق سهل نينوى ومن ثم مسك الأرض في جميع بلدات شعبنا بعد تسليحهم وان يكون لهذه القوات ممثلون من أصحاب الكفاءة والخبرة العسكرية والميدانية في غرف العمليات العسكرية المشكلة لتحرير مناطق سهل نينوى .
وتم التأكيد على إبعاد شعبنا في مرحلة ما بعد التحرير عن جميع الصراعات والخلافات والتجاوزات التي قد تقع بين أطراف متصارعة في ما بينها كي لا يكون هو الضحية التي تدفع الثمن من حيت لا تدري ، كما يجب ان يكون لشعبنا مستقبلاً الدور الفاعل والأساسي الأول في مناطق تواجده وخاصة في الجوانب الأمنية والسياسية والإدارية والاقتصادية والتعاون مع جميع الشركاء أصحاب الضمير والنيات الحسنة من المتعايشين معه .

وأكد المجتمعون على ضرورة تفعيل قرار مجلس الوزراء للعام 2014 والخاص باستحداث محافظة في سهل نينوى من حيث المبدأ ، والاتفاق على صيغة إدارتها وترك مسألة تقرير مصير هذه المحافظة لأبنائها وحسب رغبتهم بضمها إلى إقليم كوردستان أو بقائها محافظة مستقلة تابعة للحكومة الاتحادية ولا يحق لأي جهة كانت ان تفرض رأيها على أبناء هذه المناطق وعلى جميع الأطراف تفّهم هذا المطلب وعدم اعتباره انسلاخاً أو محاولة للتقسيم كون ذلك حقا يكفله الدستور وهو أمر لابد منه من اجل إبعاد أبناء سهل نينوى عن جميع الصراعات والتناحرات التي لم يجنوا منها سوى الويلات والنكبات التي آلت بهم إلى فقدان جميع ارثهم التاريخي وبلداتهم وأراضيهم وممتلكاتهم  .

وأخيرا تم الاتفاق على ضرورة التواصل المستمر في عقد اجتماعات أخرى بين الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع من اجل طرح وتبادل وجهات النظر لجميع أحزاب شعبنا(الكلداني السرياني الآشوري) مع التأكيد على ضرورة مشاركة وحضور جميع ممثلي هذه الأحزاب من اجل أغناء هذه الاجتماعات بكل ما هو هام وجديد.
هذا وحضر اللقاء رؤساء وممثلو أحزاب شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) والسيد عصمت رجب مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني يرافقه عدد من أعضاء الفرع وممثل كيان شلاما اثيل مقدسي ، وبعد نهاية الاجتماع ودع الأستاذ أنور هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان جميع المشاركين في الاجتماع بنفس الحفاوة التي استقبلوا بها.