قناة عشتار الفضائية
 

في مؤتمر حول التطرّف في كوبنهاغن حبيب أفرام : لنهضة مشرقية عربية إسلامية أو جحيم دائم

 

عشتارتيفي كوم/

 

أكّد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام أنّ كل عقل إلغائي تكفيري رافض لفكرة التنوع والتعدد وإحترام كل آخر، وكل استعمال للعنف والقتل والتهجير هو وصمة عار على بشرية مدعوّة إمّا للتوحّد في محاربة الإرهاب أو تستمر في برك دماء وحروب لن تنتهي.

ودعا أفرام العالم العربي والإسلامي إلى إعادة نظر شاملة في أوضاعه وأحواله وطرق معالجته لأمراضه، فلا يمكن أن يستمر في تجاهل واقع أن بيئاته تشكّل حاضنة لفكر مشوّه يستعمل الدين وسيلة سبي وهيمنة وغزو وذبح وتفخيخ وتفجير حتى يكاد يصبح تهمة أن تنتمي إلى هذا العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر حوار الأديان الذي دعت إليه الهيئة الدنماركية - العربية للحوار بعنوان "في مواجهة التطرّف" في العاصمة كوبنهاغن وحضرها حوالي 40 شخصية سياسية ودينية وفكرية من بلدان متنوعة.

وقال أفرام : كلما حضرنا مؤتمراً، نسأل أنفسنا ويسألنا شعبنا، ماذا تفعلون في المؤتمرات، لماذا تذهبون، ونحن نحتضر. نحن ليس لدينا الوقت والترف لسماع خطابات تقليدية عن الحوار،  بينما نحن مهجّرون من سهل نينوى، من الموصل، من بغداد، من حلب، من حمص. يقول أهلنا ليس لدينا الوقت لإنتظار مبادرات طويلة الأمد، ولا نصدّق أن تحالفاً يضم أكثر من 60 بلداً ليس لديه القدرة على تحرير المناطق المحتلة من داعش.

لماذا يستسهلون قتلنا وتهجيرنا والعبث بكراماتنا ويرفضون حضورنا ودورنا وحتى تاريخنا. وأضاف : إما نهضة مشرقية عربية إسلامية قوامها حرية الأديان والضمير نهضة في الدساتير والحكومات والأحزاب والجوامع والجامعات والبيوت والإعلام أو جحيم مستمر. لا حلول وسط هنا.

وإما غرب يعود إلى مبادئ يدافع عنها كحقوق الإنسان والجماعات والحريات أو يبقى دون قرار دون رؤية ضائع في خياراته في لعبة أمم وأسرار ونزوح ويكون أيضاً في قلب الفوضى.