قناة عشتار الفضائية
 

صدور كتاب (ملاذات المنفى والاغتراب) للقاص نوري بطرس

 

عشتار تيفي كوم/

كتابة : د. بهنام عطاالله

عن منشورات ضفاف في بيروت ومنشورات الاختلاف في الجزائر ودار الأمان في الرباط،  صدر في بيروت كتاب (ملاذات المنفى والاغتراب) 2016 للكاتب والقاص نوري بطرس . تضمن القسم الاول من الكتاب الذي جاء تحت عنوان (ملاذات المنفى ...دراسات ونصوص) كتبت عن مجموعته القصصية (هموم طائر النورس)  وروايته (العنكاوي الطائر) كتب عنها نخبة من النقاد والأدباء والكتاب: د. محمد صابر عبيد، د. سمير خوراني، د. بهنام عطاالله، جاسم عاصي، موسى الحوري، محمد يونس صالح، طلال زينل سعيد، شوقي يوسف بهنام، شاكر سيفو، عبد الستار ابراهيم، فليح مضحي احمد السامرائي، صلاح سركيس. كما تضمت قراءة عن القصاصين السريان في عنكاوا لهيثم بهنام بردى وجبو بهنام. وتضمن الكتاب نشر رواية (العنكاوي الطائر) ومجموعة (هموم طائر النورس.)

كما أرفق بالكتاب مجموعته القصصية الجديدة (ملاذات امرأة) وهي القصص االجددة التي لم تنشر سابقا، وشملت (15) قصة قصيرة..

ومما جاء في مقدمة الناقد د. محمد صابر عبيد حول رواية (العنكاوي الطائر) : يعتمد تشكيل العنونة في هذا النص على ثلاثة مستويات تسموية، المستوى الأول هو (العنكاوي الطائر) وقد ارتبط الجزء الأول منه بالمكان (عنكاوا) والثاني بالصفة (الطائر)، ودلالة هذا المستوى تحيل على خاصية الفرادة والخصوصية والتميز التي تتمتع بها شخصية المنسوبة إليها، وصفة (الطائر) تمنحها قوة الحركة والتمثيل الفضائي والهيمنة والمعرفة، وتضعها في موقف القدرة على الانجاز والإيصال والبلوغ وتحقيق الأهداف وبيسر وسهولة خارج المحددات الطبيعية، التي تعيق أحيانا حركة أشياء على أديم الأرض.

المستوى الثاني من فضاء العنونة هو (يوسف ابراهيم العنكاوي)، وفيه يبرر الأسم الحقيقي للشخصية منسوبا مرة أخرى الى المكان (عنكاوا)، امعانا في توكيد الحضور المكاني بوصفه البؤرة السردية الأصلية في المحكي السيري التاريخي القصصي في هذا النص.

بينما اشار د. سمير خوراني على إشكالية التجنيس في (العنكاوي الطائر) الى انه أمام نصين لا نص واحد: نص تاريخي ونص أدبي أو بالأحرى نص يحاول أن يكون تاريخيا توثيقيا، ونص يحاول الاقتراب من تخوم الأدب عبر استعارة عناصره اللغوية والجمالية والخيالية وتشكيلاته السردية.

بينما تناول د. بهنام عطاالله مجموعة القاص الشعرية (هموم طائر النورس) مبينا التقارب بين تشكيل سردية الخطاب الواقعي ودلالة المرموز، مؤكدا وجود بعدين في الكتابة القصصية لدى القاص نوري بطرس، الأول هو البعد الواقعي ويندرج تحتها تلك القصص التي تتسم بالمواقع المعاش . أما البعد الثاني فهو البعد الدلالي وفيه استطاع القاص من اثارة أو انارة الذاكرة المخفية، محولا اياها الى متعة قصصية تجذب المتلقي وتلقيه في خانة المحمولات والصراعات والهواجس.

وأكد الناقد شوقي يوسف بهنام في قراءته (اشكالية الضياع )، على ان القاص نوري بطرس قد عالج في قصصه إشكالية الضياع، وخاصة تلك القصص التي تأخذ منحى فرديا أو جمعيا على حد سواء.

وقع الكتاب بـ (271) صفحة من القطع الكبير.