قناة عشتار الفضائية
 

المجمع الأرثوذكسي الكبير هو حدث تاريخي، ولا يجب لأحد أن يتغيب

 

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

بقلم: أندريا تورنيللي ، ترجمة: منير بيوك

2016/06/09

 

فليضئ الروح القدس عقول كبار الأساقفة. إنه لحدث تاريخي، ولا يجب لأحد من الكنائس الأرثوذكسية أن يتغيب عن هذا المجمع الأرثوذكسي الكبير. نحن بحاجة إلى العبور إلى تصور يؤدي إلى الوحدة..." يعمل خريسوستوموس سافاتوس (55 عاماً)، متروبوليت منطقة ميسينيا، بإقليم بيلوبونيز اليوناني، أستاذاً في العقيدة في جامعة أثينا، وهو عضو في مجلس الحوار والوحدة المسيحية. وسيمثل شخصياً الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في المجمع الكبير الذي سيبدأ أعماله في 19 حزيران في كريت. وكما هو معلوم، فإن هذا الحدث شابه العديد من العوامل في الأسابيع الأخيرة، كان آخرها الطلب الذي تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية طالبة تأجيل المجمع بسبب خلافات حول النصوص التحضيرية.

نشرت بطريركية القسطنطينية المسكونية، في السادس من حزيران الحالي، بياناً ذكّرت فيه جميع الأطراف المعارضة بأن جميع القرارات المتعلقة بالموعد، والإجراءات، والنصوص التي سيتم مناقشتها في المجمع الأرثوذكسي الكبير -وهو الأول الذي يتم في قرون- قد تمّ بناءً على موافقة متبادلة بين جميع الرئاسات الكنسية. لذلك، فمن الممكن عرض أية اختلافات أو تعديلات أو اقتراحات خلال منقاشات المجمع.

 

أيها المتروبوليت خريسوستوموس، ما الذي سيحصل في النهاية؟ هل ستشارك جميع الكنائس الأرثوذكسية في هذا المجمع؟

"نحن ننتظر عمل الروح القدس. نحن نمر بمرحلة صعبة لكن من الممكن لكل طرف التوصل إلى اتفاق. لقد تم اتخاذ الموافقة على كل شيء خلال اجتماع كبار الأساقفة في كانون الثاني الماضي، وصوت الجميع لصالح المجمع الأرثوذكسي الكبير الذي سيعقد في كريت بدءاً من 19 حزيران. إنني متأكد أن الروح القدس سيضيء عقولهم كما أنني لا أستطيع فهم لماذا حصل هذا التغيير. إنها لحظة تاريخية ولا يجب على الكنائس الأرثوذكسية أن تتغيب من المجمع الأرثوذكسي الكبير. نريد أن نصل إلى شكل من أشكال الوحدة...".

في الأسابيع الأخيرة اقترح بعض أساقفة الكنسية الأرثوذكسية اليونانية بعض تعديلات ترمي إلى التخلي عن كلمة "كنيسة" في إشارة إلى الإيمان الكاثوليكي. ماذا يعني هذا؟

"اقترح بعض الأساقفة هذه التغييرات في النص المتعلق حول العلاقات بين الأرثوذكسية وباقي العالم المسيحي. تم قبول التعديل وسيتم وضعه على جدول النقاش".

 

لكن لحد الآن هل  يعتبر الأرثوذكس الكاثوليكيين كنيسة حقيقية ؟

"بالطبع إن الأمر كذلك. لقد تم اعتبار الكنيسة الكاثوليكية على الدوام على أنها كنيسة. وما نشير إليه هو اقتراح قدمه بعض المحافظين الذين لا يريدون أن يضعوا الكنائس على نفس المستوى. لكنني أعتقد أنه من غير المرجح أن يمرر هذا الاقتراح. وهناك العديد من الذين لا يتفقون مع هذا التعديل".

 

ما هي النقاط الرئيسية للمجمع الأرثوذكسي الكبير؟

"أولاً وقبل كل شيء مشهد وحدة جميع الكنائس الأرثوذكسية، بحضور كبار الأساقفة، يحتفلون بالليتورجيا الإلهية سوية. ثانياً رسالة إلى عالم اليوم وشعوبه بخصوص مشاكل اجتماعية وأخلاقية بصورة خاصة، والدفاع عن الحياة والعائلة، والأذى الذي يسببه الطلاق للعائلة، والسلام والحروب العديدة التي يتم خوضها حالياً، والدفاع عن الخليقة، والمشاكل التي تواجه البيئة. وكما أن هناك نقطة أخرى مهمة تتعلق بإمكانية نجاح الكنائس الأرثوذكسية في الوصول إلى حلّ لبعض المشاكل القائمة بينهم".

 

ذكرت موضوع الطلاق. تسمح الكنائس الأرثوذكسية بالزواج الثاني. كيف يتم التوافق بين هذه الجوانب؟

"لن يتم التساؤل حول المبدأ اللاهوتي المتعلق بالاقتصاد، الذي يسمح بذلك، كما أقره بالفعل المجلس المسكوني. لكن ذلك لا يمنعنا من التأمل في حقيقة أن الطلاق يؤذي العائلة".

لقد تبنت الكنيسة الأرثوذكسية مواقف مختلفة جداً حول الحوار مع المسيحيين الآخرين في المسار المسكوني نحو الوحدة...

"سنناقش محتويات وحدود هذا الحوار. من الصحيح القول أن لدى بعض الكنائس الأرثوذكسية معارضة لهذه العملية. إنها صفة من صفات الكنائس فلكل شخص الحرية في أن يقول ما يشاء. لكن ذلك لا يعني أنه إذا ما فكر شخص ما في طريقة ما فسيكون له الكلمة الفاصلة".