قناة عشتار الفضائية
 

صحف عربية تناقش مستقبل العراق ما بعد تنظيم "داعش"

 

عشتار تيفي كوم - BBC /

أولت بعض الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اهتمامًا بالحديث عن مستقبل العراق بعد أي يُطرد مسلحو ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تحرز القوات الحكومية بمساندة قوات الحشد الشعبي والعشائر تقدما في معركة تحرير الفلوجة، إضافة إلى أنباء عن تقدمها باتجاه الموصل لاستعادتها من التنظيم المتشدد.

ودعا بعض الكتاب الدولَ العربية الأعضاء في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، بعدم السماح لإيران بالتدخل في العراق بعد طرد مسلحي التنظيم.

عراق ما بعد تنظيم الدولة

في صحيفة الشروق الجزائرية، توقع حسين لقرع هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق وليبيا قبل نهاية العام، وقال إن التنظيم "بات في موقع دفاعي واضح وهو يخسر معاركه يوما بعد يوم في البلدان الثلاثة، ويخسر معها المزيد من الأراضي والبلدات والقرى وحتى المدن، وآخرها الفلوجة".

إلا أن الكاتب حذر من أنه إذا استطاع الغرب هزيمة التنظيم في عامين من المواجهة المباشرة، "فسيتعيّن عليه أن يحاربه سنواتٍ طويلة كتنظيم سرِّي دون أن يُنهي وجوده بالضرورة، وأمامنا مثال "القاعدة" التي وعدت أمريكا مراراً بالقضاء عليها، ولكنها لاتزال موجودة إلى اليوم".

وفي صحيفة الدستور الأردنية، دعا ياسر الزعاترة الدول المشاركة في التحالف الدولي "من العرب ومعهم تركيا أن يكون لهم دور في فرض ترتيبات الوضع اللاحق، وألا يكرروا أخطاء ما بعد الغزو حين تركوا الساحة لإيران تعبث بها كما تشاء"

ويقول الزعاترة إن "التعويل على أمريكا هنا لا يبدو مجديا، فهي تجامل إيران أكثر من العرب، بخاصة في العراق".

وحذر الكاتب من أن "تكرار الخطأ يعني أن المأساة ستتواصل بأشكال شتى، من بينها تحوّل تنظيم الدولة إلى تنظيم سري يواصل حرب العصابات، مع بقاء حاضنة شعبية تؤيده بسبب غياب الخيارات الأخرى".

من ناحية أخرى، ناشد عبدالله الهدلق من صحيفة الوطن الكويتية وسائلَ الإعلام العربية من قنوات وصحف أن تخصص "مساحات معقولة ومستمرة عن دعم التوجه العربي في العراق".

ودعا الكاتب إلى عقد مؤتمر إعلامي "يجمع إعلاميي السعودية ودول الخليج العربي والعراق من أجل تقديم برامج وخطط إعلامية تواجه الحملات الإعلامية الطائفية الشيعية والفارسية التي تريد أن تسقط هوية العراق العربية"، على حد قول الهدلق.