قناة عشتار الفضائية
 

غبطة البطريرك ساكو يختتم أسبوع مار يوسف بقداس إلهي في الكاتدرائية، خربندة ببغداد

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية/

كان مسكُ الختام لفعاليات كنيسة مار يوسف بمناسبة مرور 60 عاماً على إفتتاحها قداس إحتفالي ترأسه غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وبمعاونة الأب ألبير هشام عصر الأحد 17 تموز 2016. إضافة الى نص الموعظة أدناه وعد غبطته الرعية بمتابعته الشخصية لعملية ترميم الكاتدرائية وتوسيعها من أجل خدمة المؤمنين.

  الموعظة:

عشتم هذه الأيام خبرة جميلة بمناسبة مرور ستين سنة على إفتتاح كنيستكم مار يوسف، تضمنت لقاءات صلاة وتأمل ومراجعة، وكان لكم أيضا لقاء عائلي ترفيهي، وعقدتم مؤتمرا حول التحديات التي تواجهها العائلة المسيحية اليوم. هذه النشاطات أتاحت لكم فرصة للإستذكار وإستلهام الدروس والنظر الى المستقبل في هذه الظروف الدقيقة للغاية.

هذا الأحد يروي البشير يوحنا (فصل 9) شفاء المولود اعمى ، والذي يرمز الى من لا معرفة له بالنور، وخصوصا نور الايمان. لذا يذكِّرنا هذا الانجيل بأننا أبناء النور، لأننا نأخذ من نور المسيح، نور الايمان، نور الحياة الذي يساعدنا على فهم دعوتنا ورسالتنا. حَدَثْ شفاء الاعمى يشير الى أن يسوع لا يُفوِّت فرصة حتى يوم السبت إلاّ ويستخدمها من أجل خير الناس، كذلك نحن تلامذته علينا ألا نُفوِّت على أنفسنا فرص فعل الخير حيثما كنا. علينا أن نملأ وقتنا بأعمال الخير والإحسان. هذا الخير هو وحده سيبقى.
– يسوع يرفض ما كان شائعاً في ذلك الزمان عن أن الإعاقة الجسدية ليست إلاّ عقابا إلهياً للشخص المُعاق أو ذويه. ويحول العَوقْ الى فرصة نعمة وبركة. فالشفاء يعني انتقاله من عالم الظلمة الى عالم النور – الايمان.
– استعمال يسوع للطين في شفائه الاعمى يعيده الى الخلقة الأولى، وكأنه يخلقه من جديد بفتح عينيه. والماء الجاري الذي اغتسل فيه إشارة الى الولادة الجديدة، نور المعمودية. في الكنيسة الأولى كانت المعمودية تسمى "استنارة"، من هنا جاءت تسمية سبت النور عشية عيد القيامة، حيث كان يعمَّد المؤمنون الجدد.
اما شك الناس حول هوية الاعمى. فها هو يجيب بنفسه: "إنى أنا هو". هذه دعوة للذين ينالون نعمة وخلاصا ليتحلوا بالشجاعة نفسها للاعتراف بنعم الله.