عشتارتيفي كوم- K24/

قالت مصادر امنية غربية وعراقية إن تنظيم داعش بدأ باستخدام ""تكتيك جديد" لتمرير السيارات المغلومة عبر السيطرات دون ان يتم الكشف عنها.

واستشهدت المصادر بالتفجير الذي وقع في منطقة الكرادة الشهر الماضي والذي اودى بحياة نحو 300 شخص في اسوأ هجوم يشهده العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وتقول مصادر عراقية إن السيارة الملغومة التي انفجرت في الكرادة قدمت من ديالى واجتازت الكثير من حواجز التفتيش بما فيها تلك التي تستخدم كلابا بوليسية.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن مصدر امني غربي قوله إن "داعش قد استخدمت للمرة الأولى تكتيكا جديدا ساعدها على التحرك عبر نقاط التفتيش دون أن يتم اكتشافها".

واضاف ان الهجوم الذي لم يشهده العراق على الاطلاق يثير القلق.

بدوره قال خبير متفجرات على دراية بالتحقيقات- لم يُشر الى اسمه- إنه لا يستبعد ان المواد المتفجرة التي نقلت في السيارة قد تم تحضيرها في الفلوجة عندما كانت خاضة لداعش. واشار الى ان التنظيم المتطرف قدم الكثير من الأفكار بشأن كيفية التحرك عبر نقاط التفتيش.

هذا وقال العميد كاظم بشير صالح من قوات الدفاع المدني "نحن معتادون على الحرائق الكبيرة، لكن المواد الكيميائية الموجودة في هذه القنبلة استخدمت للمرة الأولى في العراق".

وتابع "كانت فريدة من نوعها وغريبة ورهيبة".

وقال الخبير الامني هشام الهاشمي بحسب ما اوردته بي بي سي إنه يعتقد أن مزيجا مماثلا من المتفجرات قد استخدم لمرة واحدة فقط في هجوم شنه تنظيم القاعدة عام 2004.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن بعيد التفجير  بسحب أجهزة كشف المتفجرات والمعروفة محليا بـ"السونار" كما أمر بإعادة هيكلة حواجز التفتيش وحظر استخدام الهواتف للقائمين عليها.