قناة عشتار الفضائية
 

"هجرة الاقليات بين التحديات والواقع ـ الايزيدية والمسيحية في اقليم كوردستان" محاضرة للباحث والكاتب في شؤون الاقليات والاعلام وبناء السلام " خضر الدوملي"

 

عشتار تيفي كوم/

أربيل / سوزان يوخنا

   استضافت منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني ، مساء يوم الخميس 11 آب 2016 الباحث والكاتب في شؤون الاقليات والاعلام وبناء السلام " خضر الدوملي" في محاضرة تحت عنوان "هجرة الاقليات بين التحديات والواقع ـ الايزيدية والمسيحية في اقليم كوردستان، الحفاظ على الهوية وحماية التراث " .

    في البداية رحب الاعلامي بهنام شابا شمني بالحضور واعطى نبذة عن السيرة الذاتية للمحاضر الاستاذ خضر الدوملي والذي القى بعد ذلك محاضرته تطرق فيها الى عدة محاور : بداية من النزوح داخل الوطن الى الهروب،من مرحلة استهداف الايزيديين والمسيحيين وحملات الانفال والاستهداف المنظم التي ادت الى زيادة الرغبة في الهجرة والحملة الايمانية في 1996 التي ادت الى قرار العشرات من المسيحيين للهجرة،وتطرق ايضا الى وضع الاقليات في الاقليم بعد الانتفاضة عام 1991 ، وبداية التشجيع على الهجرة وارتفاعها بعد الاقتتال الداخلي واشتداد الحصار الاقتصادي ( 1994ـ 1995) ، وتحدث في محور اخر حول بدء الهجرة المنظمة بعد احداث نزوح المسيحيين والايزيديين من وسط وجنوب العراق ، ومرحلة الهجرة الطوعية ، وصولا الى احداث 2014 وسيطرة تنظيم داعش على مناطق تواجد الايزيديين والمسيحيين وعمليات القتل والخطف والسبي والتهجير القسري والمقابر الجماعية التي طالت هذه المكونات دفع الالاف منهم للتفكير بالهجرة خاصة بعد التشجيع الاعلامي المغرض والدعاية القادمة من اوربا ، الى جانب اطالة فترة النزوح وفقدان الامل بالعودة شجعت على هجرة هذين المكونين ، ولكن ماذا سيحل بالهوية ومن سيصون التراث؟ لاننا نعرف وكل الراغبين بالهجرة يعرفون ان موضوع ارتباط الايزيديين والمسيحيين بالارض هو جزء من الحفاظ وتنمية الهوية الثقافية ـ الدينية ـ القومية ـ والاجتماعية  والهجرة تسلب منهم هذا الامر شاؤا أم أبوا ، اختتمها بسؤال هل البقاء افضل أو المسايرة والهجرة دونما رجعة؟ من الصعب الاجابة عليه الا بأسئلة اخرى عن مطالب و ضمانات لهذه المكونات للعيش في الوطن كافراد اصلاء وليس مواطنين من الدرجة الثالثة .

   من ثم جاءت الاسئلة والمداخلات من قبل الحضور والذي تضمن نخبة من الشخصيات الاكاديميية و النشطاء المنديين والاعلاميين وممثلي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بضمنهم وفد اتحاد النساء الآشوري ضم السيدة مارلين يوسف مسؤولة فرع أربيل والسيدة سوزان يوخنا مسؤولة مكتب اعلام الاتحاد.