عشتار تيفي كوم/

كان لنا يوم الثلاثاء الموافق 16 من شهر اب الجاري لعام 2016 النعمة بزيارة دير ماريوسف وضريح القديسة رفقا عروسة يسوع المسيح قرب قرية جربتا البترون في لبنان...هذه الراهبة الفذة التي حملت صليب الالام لسنين طوال ولم تتنهد او تتأفف من حملها الثقيل.. لانه الالم كان عندها يمثل صليب الفرح والامل في الحياة للابدية ...

هذه الراهبة التي ولدت في 29 من شهر حزيران لعام 1832 في حملايا وكانت وحيدة لولديها حيث توفت امها وهي في سن السابعة من عمرها..دخلت دير سيدة النجاة في جمعية الراهبات المريمات في بكفيا لتصبح راهبة ونذرت في 19 اذار عام 1862 وأوكلت اليها تعليم الفتيات مدة 12 سنة .

انتقلت الى الرهبانية اللبنانية المارونية سنة 1871 وأتخذت اسم رفقا تيمنا لاسم امها الراحلة وهي القديسة رفقا طفلة..تقضي الراهبة معظم وقتها في الصلاة مع يسوع ست مرات اكراما لجراحات المسيح الستة وتوصي اخواتها الراهبات ان لاينسين الجرح السادس جرح كتف يسوع المسيح الذي حمل عليه صليب البشرية الاثقل من وزن جسده الاخف وطأتا امام قدرة المسيح اللاهوتية...

كانت الراهبة رفقا شديدة العبادة للقربان المقدس ووصلت الى الكنيسة وهي عمياء مفككة المفاصل بطريقة عجيبة يوم الخميس الى القربان المقدس لتشارك الجميع في القداس الالهي...فأندهش الجميع وباركهن الله.

استجاب الرب الاله لدعاءها لرؤية زميلاتها الراهبات وهي عمياء مرنمة بتسابيح الرجاء الليل بالنهار...

رقدت القديسة رفقا على رجاء القيامة في 23 اذار سنة 1914 ودفنت في مقبرة الدير وبعد فترة من الزمن ظهر النور المقدس على قبرها عدة ليال...

اصبح قبرها منذ ذلك اليوم ولحد اليوم ينبوع نعمة وبركات كثيرة للمؤمنين اللذين يزورونها لطلب الشفاء...

اعلنها قداسة البابا يوحنا بولس للثاني طوباوية في 17 تشرين الثاني سنة 1985.

وأعلنها قديسة لشفاء الموجوعين في 10 حزيران سنة 2001..لنصلي جميعا لجميع القديسين...امين

.

وليد يلدا/لبنان