قناة عشتار الفضائية
 

موعظة البطريرك ساكو: زكا يمثل نقطة تحول كبير

 

عشتار تيفي كوم- اعلام البطريركية

احتفل غبطة ابينا البطريرك بالقداس مساء الأحد 21 آب 2016 في كنيسة مريم العذراء / شارع فلسطين.
طلب غبطته من المؤمنين ان يصلوا من اجل شفاء الاب قرياقوس ميخو الراهب الذي يتعالج في مستشفى فين في دهوك، كما طلب الصلاة من اجل راحة أنفس الاختين الشابتين سالي وساندي سلمان داود والشاب أندى مشتاق الذين غرقوا في نهر خابور.
 

وفي عظته عن زكا العشار الذي يرويه انجيل لوقا (19: 1-10) قال:
إنجيل اليوم يُشجِّعنا على التحوُّل في فكرنا ورؤيتنا وسلوكنا كما حصل لزكا بعيد التقائه بيسوع واستقباله له في بيته.
زكا رئيس العشارين، غني جدا نهب وسلب أموال الناس، لكنه شعر في النهاية ان يسوع هو اهم من أمواله كلها، فراح يجتاز الطريق الى يسوع غير مبال بتعليقات الناس. ركض وصعد الى جميزة ليراه ولو من بعيد، لكن يسوع   فاجأه، نظر اليه، وقال له: “يا زكا انزل على عجل، اليوم اكون عندك في البيت".   
امتلأ زكا فرحا بهذه النعمة-البركة، التي لم يكن يتوقعها وغيرت حياته تماما وحياة أهل بيته. فلقد وجد الواحدة التي تنقصه كما قال يسوع للشخص الغني (لوقا 18: 18-23).
 هذه الزيارة اتاحت لزكا التوبة وقدم دلائل عمليه على توبته: "اعطي الفقراء نصف اموالي، وان كنت قد ظلمت أحدا شيئا اردُّه عليه أربعة اضعاف"، وما كان من يسوع حيال توبة زكا الا ان يجيب: "اليوم صار الخلاص لهذا البيت، فهو أيضا ابن إبراهيم".
 هذا النص ينطوي على انقلاب كامل للقيم، والأفكار، والرؤية والسلوك، عند زكا كما ينبغي ان يحصل عندنا. علينا ان ننتبه الى فرص النعمة التي تمر في حياتنا لننتهزها ونستفيد منها، ولا نترك ذاتنا تذوب في انشغالات بهموم الحياة اليومية العادية.
الناس ينتقدون يسوع لدخوله الى بيت هذا الخاطئ، كما ينتقد البعض الكنيسة ورجالها. انهم عميان لا يرون حقيقة ما حصل للرجل. كان عليهم ان ينفتحوا ويستعدوا لتغيير فكرهم وحكمهم وبناء علاقات متينة بدل الانتقادات الهدامة التي تطلق جزافاً!