قناة عشتار الفضائية
 

مسلحون يشكلون "كتائب الموصل" لمحاربة داعش واخرون يكتبون اسم داعش على الكلاب السائبة

 

عشتار تيفي كوم - اخبار الان - سبوتنك نيوز/

"م مقاومة" رمزُ يستخدمه مناوئو داعش في الموصل , بعد أن شكلوا للمرة الاولى حركةً داخل المدينة هدفـُها تنفيذُ عمليات نوعية سرية , ومتابعةُ تحركاتِ أفراد التنظيم وقادته .. عملياتُ هذه الحركة تركزت على الاغتيالات وإستهداف تجمعات أفراد داعش في أرجاء المدينة الواقعة شمالي العراق ..

وفق المعلومات الواردة الى "أخبار الآن" فإن هذه المجاميع السرية المناوئة لداعش بدأت تتشكلُ سراً منذ عام تقريبًا لكنها نشَطت ضد هذا التنظيم داخلَ معقلهِ في الموصل بشكل أكبر في أواخر شهر تموز/يوليو الماضي و خلال شهر اب/اغسطس الجاري , و سنأتي على أهم هذه العمليات تباعاً:

يوم التاسع عشر من تموز/يوليو , تم تنفيذُ عمليةِ إغيتال القيادي في التنظيم المعروف بإسم "أبو نصار" في منطقة السادة بعويزة شرقي الموصل , وذلك بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت خلال متابعته بسيارة مدنية حيث تظهر الصورُ استحواذَ المجموعةِ المناوئة على سلاحهِ وهويتهِ ومتعلقاتهِ الشخصية.. فلنتابع هذا التسجيلَ الذي حصلت عليه "أخبار الان":

يوم الثاني والعشرين من تموز/يوليو , فكانت "عملية الشهيد مهند السبعاوي" , واحدةٌ من أولى العمليات التي أطلقتها مجاميع "م مقاومة" المناوئةُ لداعش في الموصل , حيث جرى أعتراضُ عجلة مسلحة لأفراد داعش وفتحُ النار عليها على طريق كوير - الموصل جنوبي المدينة ما أدى الى مقتل الملقب "برزان" الذي يُعد احدَ المشرفين على كتيبة الاقتحامات التابعة للتنظيم , وإسمه الحقيقي "عمر علي" وهو من أهالي مدينة حلبجة في شمال العراق.

أما يوم الخامس والعشرين من تموز/يوليو فقد إغتالت "م مقاومة" أحد افرادِ داعش أمام أحد الدور المغتصبة التي يتخذها التنظيم مقرًا له في أطراف حي الميثاق جنوب شرقي الموصل.

في السادس والعشرين من الشهر نفسه تم إطلاقُ النار على القيادي في التنظيم الملقب "أبو ايوب" وقتلهُ ثم إصابةُ مرافقه الملقب "Hبو عزام" في حي البعث وسط الموصل , هذه العملية عُدت من أهم النشاطات المسلحة المناوئة لداعش كونها نـُفذت في مركز المدينة وفي وضح النهار.

في الثلاثين من تموز/يوليو ايضًا إغتالت "كتائبُ الموصل" قائدَ مفرزةٍ ثابتة على الشارع الرئيس قرب سوق المعاش غربي الموصل باطلاق النار عليه.

 أما في مطلع شهر اب/أغسطس وتحديدًا في يومه الاول تم إغتيالُ سفيان ناجي القيادي في ما تسمى بكتيبة "أبو بكر" وكان يعرف باسم "ابو مجاهد" وذلك باطلاق النار عليه من مسدسٍ كاتمٍ للصوت في منطقة العبور التابعة لقاطع الجزيرة جنوب غربي الموصل.

واحدةٌ من أحدث عمليات الاغتيال التي نفذتها "م مقاومة" في الموصل فكانت يوم الثامن من الشهر نفسه آب/أغسطس حيث تم قنصُ أحد أفراد داعش في موقع حراسة تابع لداعش قرب سيطرة العقرب جنوبي المدينة.

في يوم العاشر من اب/اغسطس الجاري , تم إغتيالُ القيادي في داعش المكنى "عبدالملك أبو هاجر" .. وهو يعرف بأنه أحد المسؤولين المهمين في ما يسمى بديوان الشرعية وذلك بإطلاق النار عليه في حي سومر الواقع في الجانب الايسر من الموصل.

اخرُ المعلومات الواردة الى "أخبار الآن" فكانت يوم 16 من آب/أغسطس الجاري حيث جرت ملاحقة مسؤول نقل البريد بين دواوين داعش ويعرف بإسم "أبو شعيب" وإسمه الحقيقي محمد جارالله "أبو شُعيب" وتم إغتيالُه في حي الانتصار شرقي الموصل.
"م مقاومة" او ما يعرف "بكتائب الموصل" إذن هو رمزٌ لمعارضة داعش في قلب الموصل فقد إنتشر على جدران معالمها ويتمُ توزيعُ منشوارته سراً بين الحين والاخر في شوارع المدينة وأزقتها , وتشير المصادر ايضًا الى أن "م مقاومة" إنضوت تحتها فصائلٌ أخرى دون أن تكشف أسماء قادتها لتجنب ملاحقتهم من قبل التنظيم , بينها "فصيل النبي يونس وفصيل النبي شيت وسرايا الرماح".

من جهة اخرى أضاف مصدر أن عصابات "داعش" عمدت إلى ملاحقة الكلاب السائبة في حي الأندلس بمدينة الموصل، وذلك بعد قيام مجهولين بكتابة اسم "داعش" على الكلاب.

وبيّن المصدر أن "داعش" قامت باستنفار عناصرها ونصب سيطرات مفاجئة وإجراء عمليات تفتيش للمنازل بحثا عن الذين قاموا بكتابة الاسم عليها، كما قام التنظيم بملاحقة الكلاب وقتلها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام أشخاص مجهولون برفع العلم العراقي على عدد من المآذن والأبنية  في مدينة الموصل، الواقع تحت سيطرة التنظيم منذ حزيران 2014، ما أثار حفيظة  قيادات "داعش"، حيث قاموا  بإجراء حملة تفتيش عن الأشخاص المجهولين وإلقاء القبض على كل من يشتبه بمساعدة تلك المجاميع.

ورغم خضوع الموصل لسيطرة "داعش"، منذ يونيو/حزيران 2014، ومعاناة أهلها بسبب فرض التنظيم أحكامه المتطرفة على جميع نواحي الحياة، يواصل العديد من النشطاء تحدي تلك الأحكام.