عشتارتيفي كوم/

     يبدو أن شيئا ما، يقظة ضمير، روح تضامن، وعياً متجدداً،يحصل حيال مصير مسيحيي الشرق. فبعد كلام الرئيس الفرنسي وبيان الخارجية الاميركية أعلن مفوض الخارجية الروسية لحقوق الانسان قسطنطين دولغوف أن روسيا تلعب دوراً محورياً في حماية مسيحيي المنطقة.

     إننا اذ نثني على أي مبادرة وأي مقاومة وأي تحالف ضد الارهاب الذي اقتلع الحضور المسيحي وهجّره ودمّر حضارته نلفت الى أن الوقت يعمل ضد المسيحيين الذين هم أصلا مكون قليل العدد وضرب في صميم قراه ومدنه ودوره وشتت وقويت عنده حمّى الهجرة. ونشدد على أن المطلوب ليس حمايات غربية بلْ  أولا صمود أهلنا. ثانياً تعميق فكرة المساواة والمواطنة والحقوق المشروعة لكل انسان ولكل جماعة  في الحرية والأمن ثالثاً وقف تمويل قوى الأرهاب والتصدي الفكري لها وتحميل المسؤولية لكل من يدعم ويموّل. رابعاً انغماس العالم العربي والاسلامي في نهضة فكرية أساسها التصدي لمن سرق منهم الاسلام ويشوّه صورته. لكننا نسأل أين أصواتهم؟

     وأخيراً نحن ندعو الى تضافر جهود عالمية وعربية واسلامية الى برمجة خطة عمل مع القوى الحية في المسيحية المشرقية لئلا تبقى البيانات حبراً على ورق.