عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/

قال العضو السابق في داعش هاري سارفو في حديثه الى صحيفة نيويورك تايمز ان الامر لم يستغرق منه سوى بضعة ايام ليتوصل لحقيقة ان داعش لا علاقة له بالدعاية التي يروج لها. سافرو اكتشف ان داعش منقسم الى مجموعات مختلفة لا تحترم بعضها وتتقاتل على السلطة ومصادر المال.

الوضع في ليبيا مع المقاتلين الأفارقة هو مثال آخر على الهوة بين مقاتلي داعش من خلفيات عرقية مختلفة علما بان الافارقة هم الخاسر الاكبر.

في داعش اذا كنت افريقيا فانت تعتبر مقاتلا من الدرجة الثانية كما ان هنالك فرق كبير بين ما يتقاضاه المقاتل الافريقي للقتال في صفوف داعش في سرت وما يتقاضاه المقاتل العربي وهكذا فإن التدفق الأخير من المقاتلين الأفارقة يكلف داعش أقل بكثير من تكلفة المقاتلين العرب.

في داعش بليبيا او اي فرع آخر من فروعه من غير المرجح ان يتم ترشيح مقاتلين افارقة لمناصب قيادية تجعلهم على رأس مجموعة كبيرة من المقاتلين العرب ويرجع ذلك لاعتبار المقاتلين العرب في داعش ان الافارقة دونهم طبقة. 

المقاتل الافريقي في داعش يعتبر من المقاتلين المستهلكين نسبة للاعداد الكبيرة من المقاتلين الافارقة التي يأتي بها داعش لمواصلة القتال في سرت على الرغم من معرفة داعش بأنها معركة خاسرة في حين سمح داعش لمقاتليه العرب في سرت بمغادرة المدينة و التوجه جنوب ليبيا الى مناطق تقل فيها المواجهات.

انتج داعش الكثير من الفيديوهات التي يصور فيها اعمال البر والخير التي يقوم بها في المناطق الواقعة تحت احتلاله ومع ذلك لم يتم تصوير اي من هذه الفيديوهات في وا حد من فروع داعش بافريقيا وحتى المجموعات من الناس الواقعين تحت سيطرتهم والتي يصورون انهم يقومون برعايتهم فالسكان العرب هم دائما المستهدفون في حملاتهم الدعائية.